أعلن رئيس لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة فولوديمير يلشينكو ، أن السودان حقق تقدماً كبيراً في المسارين الأمني والإنساني وانه «يستحق أن يجني ثمار التقدم» ، موضحاً إن زيارة وفد اللجنة للسودان ليست «مصادفة» ، بل كان مخططا لتتزأمن نتائجها مع مداولات مجلس الأمن في يونيو القادم حول مراجعة ولاية بعثة اليوناميد وكذلك مراجعة العقوبات المفروضة على السودان بشقيها الثنائي والأممي. وقال فولوديمير المندوب الدائم لأوكرانيا لدى الأممالمتحدة ، ان الاوضاع الإنسانية والأمنية استقرت بصورة واضحة رغم وجود بعض التحديات التي تتطلب جهودا اضافية، وأن دارفور تجاوزت مرحلة النزاع الى مرحلة العودة الطوعية والبناء والاعمار. وأوضح رئيس اللجنة في تنوير قدمه الى وزير الدولة بالخارجية حامد ممتاز أمس عقب زيارة وفد اللجنة الى ولايات دارفور ، انهم زاروا بعض معسكرات النازحين واجتمعوا مع الولاة والمسئولين في ولايات دارفور وأنهم سيعكسون ما وقفوا عليه من تطورات ايجابية في تقريرهم الى مجلس الأمن الدولي. كما اشار الى أن زيارتهم للبلاد في هذا التوقيت ليست مصادفة وبل كان مخططا لتتزامن نتائجها مع مداولات مجلس الأمن الدولي في يونيو القادم حول مراجعة ولاية بعثة اليوناميد، وكذلك مراجعة العقوبات المفروضة على السودان بشقيها الثنائي والأممي. ومن جانبه عبر ممتاز عن سعادته بهذه الزيارة لتزامنها مع اعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني بعد حوار استمر لثلاثة اعوام ، واكد أن السودان الآن تجاوز مرحلة النزاع والاحتراب تماما ودخل في مرحلة التوافق السياسي والانصراف للتنمية والبناء والاعمار. وطلب الوزير من رئيس لجنة العقوبات الضغط على الحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة واجبارها على اللحاق بالعملية السلمية او ادراج قادتها في قائمة الجزاءات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي، مؤكداً ان السودان استوفى كل مطلوبات رفع العقوبات المفروضة عليه والتي اضرت بصورة واضحة على المواطن قبل الدولة، كما اعاقت جهود السلام والتنمية والاستقرار، وأضرت بالاقتصاد. وشدد على ان حكومة السودان تأمل في أن يكون تقرير رئيس لجنة العقوبات ايجابيا يعكس الحقائق التي وقفوا عليها وبما يفضي الى رفع العقوبات بشقيها الأممي والأحادي عن السودان.وجدد تأكيد حكومة السودان على مواصلة التعاون مع أجهزة الأممالمتحدة بذات الروح الايجابية.