الحديث عّن الإيقاعات و تخريجات موردها و منبعها التي اوردها اجتهاداً السر قدور ، كانت مستهل حلقة هذا المساء . و هي تخريجات ذات علاقة بالإحساس بالإيقاعات و ان نأت تماماً عّن موردها الحقيقي ، و هو مبحث هام تحت لافتة تاريخ الفنون ، و تاريخ الإيقاعات ، و هو بحاجة الى اكثر من التبسيط المخل الذي ذهب اليه السر قدور . متين ياربي ان شاء الله تلمنا .. إيقاع جمع بين الشاعر العظيم عبدالرحمن الريح و الفنان الذري ابراهيم عوض . قدمتها هذا المساء الفنانة الواعدة ملاذ غازي .. ملاذ كانت مقيدة باداء كورالي كالعادة و الاغنية كانت بحاجة الى انطلاق اكثر و هي كانت تناسب هدى عربي اكثر . الفنان حمد الريح .. و هنا لن اتحدث عّن رأي ِ الخاص في حمد الريح ، الذي بالتأكيد لن يعجب الكثيرين ، و حمد الريح مقبرة لأغنيات جميلة ذبحت تحت موهبته المتواضعة و أسلوبه الذي يخلو ينزع عّن اللحن و الكلمة قيمتهما . حمد الريح ..تكررت استضافته في البرنامج لموسم آخر .. و ليت السر قدور استطاع استضافة الملحن اليمني السوداني الراحل ناجي القدسي او الشاعر عبدالرحمن مكاوي و هما من صناع حمد الريح . غنى حمد الريح .. انتي كلك زينة .. على طريقة (السك سك خاصته تلك ) . سمحة و سمحة يا وزينة .. احدى اغنيات الدلوكة التي ارتبطت بالبطان و الجلد أعاد تقديمها هذا المساء الفنان الشاب حسين الصادق .. و حسين الصادق يجيد اداء هذه اللونية لارتباطها ببيئته و جذوره . اسلملي خال فاطنة .. قدمتها مكارم بشير هذا المساء ، و في أداءها ذات النقص الذي يكتنف الغناء الجميل حين تؤديه مكارم بشير على طريقتها التي تحوله الى كلمات مجردة من معانيها و بصوت واحد و طريقة اداء واحدة . الموسيقار الدكتور يوسف الموصلي .. أعاد توزيع رائعة الفنان الكبير الفاضل سعيد ، و الفاضل سعيد أصبحت يتيمته ( أبوي يا يابا ماتقوليهو لا ) أيقونة من أيقونات غناء الدلوكة في نسخته المحدثة . رحم الله صديقه العالم الشهير صاحب القصة التي صاغها الفاضل سعيد شعراً على لسان محبوبته التي أصبحت زوجه و ام ابناءه بعد صراع اسري شهير شهدته حواري ام درمان و تكلل بزواجهما و فرض ارادتهما ، و كانت زيجة استمرت منذ الستينيات حتى وفاة العالم الشهير في تسعينيات القرن الماضي . الفنانة الواعدة إيلاف .. قدمت الاغنية بأسلوب علي ابراهيم اللحو المعتاد ، و اضافت اليها مقدمة (رمية ).. لا تمت لها بصلة . الفنانة هدى عربي .. هنالك تساؤل ملح هذا الموسم حول اختلاف مستوى أداءها كلما شاركت احدهم الغناء . هدى عربي .. استهلت أغنية هذا المساء بذات المستوى الذي عرفناه و لم يكد عاصم البنّا يدخل مشاركاً إياها اداء الاغنية حتى تشتت هدى عربي و اصبح أداءها مرتبكاً ..