كشف والي الخرطوم الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وصول نسبة الذبيح خارج السلخانة في ولايته إلى 75% من الأنعام، مبيناً أن الذبيح “الكيري” يخرّب ثروة الجلود، موضحًا أن الولاية تستهلك (900) ألف رأس من الأبقار في العام بجانب (2,3) مليون رأس من الضان والماعز، مبدياً أسفه لعجز المسالخ في تغطية العدد الكلي للذبيح واستيعابها فقط 25% من العدد الكلي. وأوضح عبد الرحيم خلال مخاطبته افتتاح معرض الخرطوم الأول للجلود والصناعات الجلدية الذي تنظمه وزارة الصناعة والاستثمار أمس الى سعي الولاية لإنشاء مسالخ حديثة تحافظ على قيمة وثروة الجلود، مشيرًا إلى بداية العمل في المسلخ السوداني التركي والذي يغطي حوالي ٢٥% من الذبيح بالولاية بجانب بداية العمل في مسالخ الصناعات الدفاعية، توقع تغطية احتياج الخرطوم من المسالخ خلال عامين. وأضاف: “نتطلع أن يقارب عائد صادر البلاد من الجلود خلال عامين مليار دولار”، منوهاً إلى تفكير الولاية في منظومة الثروة الحيوانية لتغطية السوق العربي من اللحوم السودانية، داعياً الدولة إلى إيلاء الثروة الحيوانية والجلود أهمية خاصة عبر مشروعات وخطط الولاية في زيادة الإنتاج والإنتاجية وزيادة الصادر وإحلال الواردات، وقال: “المعرض بداية لمشروع ضخم للاستثمار في صناعة الجلود واللحوم بجانب إعداد لمنطقة صناعية حديثة للحوم في منطقة قري لإيقاف تصدير الحيوان حياً”. من جانبه قال المدير العام لوزارة الصناعة والاستثمار بولاية الخرطوم رئيس اللجنة المنظمة للمعرض دكتور تاج الدين عثمان إن المعرض حدث غير مسبوق موضحًا أن المعرض استقطب 60 مشاركاً من العاملين في قطاع الجلود، لافتاً إلى عرض منتجات جلدية تعطي مؤشراً قوياً على التنسيق بين أصحاب المصلحة ومساهمة فعالة في السياسات الاقتصادية. فيما أقر رئيس غرفة الجلود باتحاد الغرف الصناعية عبد الله مصطفى المقلي بأن قطاع الجلود تخلف كثيرًا في المساهمة في الاقتصاد القومي لعدة أسباب متمثلة في الجلد الخام وتحسين نوعيته بجانب عدم وجود ضوابط ورقابة على المسالخ وتداخل في الاختصاص بين الولائي والاتحادي، وقال: “الجلود ترحل خارج البلاد في وضح النهار دون الخضوع لأي إجراءات مصرفية وعلي مرأى ومسمع السلطات”. واتهم من يعملون في الجلود بتوجيه السلاخين بإعابة الجلود حتى لا تصبح صالحة للمدابغ، وكشف أن إحدى المدابغ استوردت جلود ضأن من خارج السودان وتبعته بقية المدابغ. الخرطوم: مروة كمال
