يوالي فريق كرة القدم بنادي المريخ تحضيراته لمباراته أمام الخرطوم الوطني السبت المقبل لحساب الجولة الخامسة من مسابقة الدوري الممتاز وسيؤدي الفريق غدا مرانه الأساسي للمباراة، وأحكم النجوم الشباب قبضتهم على تشكيلة المريخ بدرجة كبيرة واحتفظوا بمقاعدهم في التوليفة الأساسية في ظل تراجع مريع وغياب على مستوى الكبار، وشهد الموسم الحالي غياب القائد راجي عبد العاطي الذي لم يشارك سوى في مباراة وحيدة والغريب أنه تألق بشكل لافت فيها، فيما لم يظهر علاء الدين يوسف، بينما لم يقدم الكبار الذين ظهروا في التشكيلة مستوى جيدا طوال الموسم ما خلا مباريات معدودة. بيبو يخطف الأضواء ويسحب البساط من الجميع لم يخيب أحمد آدم ظن من راهنوا على نجاحه ومن الوهلة الأولي بدا واضحا أن المريخ كسب نجما بوزن الذهب، ولم يستهلك النجم الشاب وقتا طويلا ليؤكد أن الأحمر ودع عهد المعاناة التي استمرت طويلا على الطرف الأيسر، بيبو قدم مستوي مبهرا، وبات صانع الألعب الأول في الفريق وزاد على مهمته ونال هدفا في الديربي في ثاني مشاركاته في القمة، ما ميز اللاعب ثبات واستقرار مستواه فهو يقدم دائما الأفضل بل ويجتهد كثيرا ليطور نفسه فكان طبيعيا أن يجد حظه في الظهور أساسيا. موسيقار وفنان في وسط الملعب سيطر الشباب بالكامل على خط وسط المريخ طوال الفترة الماضية، وقدم محمد الرشيد مستوى مبهرا في فترة قياسية، واعتبر النجم الأول قبل إصابته في مباراة الأهلي مدني في الجولة قبل الماضية، فيما يرتكز الأحمر على موسيقار وقائد أوركسترا في وسط الملعب في مركز صناعة اللعب في وجود محمد حامد التش الذي قدم مستويات متميزة مؤكدا أن صناعة اللعب في المريخ تقوم بدورها على الوجه الأكمل، التش حجز مقعده أساسيا وترك غيابه فراغا واضحا في المباراة أمام مريخ الفاشر، وعلى الجانب الآخر كان السماني الصاوي يقدم لمحات ساحرة قبل أن يتراجع غير أنه في كل الأحوال يشارك في المباريات، بدلاء الوسط أيضا من الشباب في وجود إبراهيم جعفر. الكبار في المريخ بين التراجع والغياب شهد الموسم الحالي تراجعا واضحا على مستوى كبار النجوم في المريخ، ويعد هذا الموسم هو الأسوأ لرمضان عجب من بين الخمسة مواسم التي أمضاها بالقلعة الحمراء، إذ لم يقدم عجب ربع ما قدمه في مواسم ماضية، وسار على دربه أمير كمال الذي ظهر بشكل جيد في مباريات معدودة، ليبتعد عن التوليفة الأساسية بشكل كبير غير أن أسباب تراجع كمال تبدو واضحة وربما مبررة بسبب الإصابات التي تعرض لها، وعلى الجانب الآخر أخفق راجي عبد العاطي في استعادة مستواه المعهود ولم يظهر إلا في مباراة وحيدة الغريب أنه كان واحد من نجومها واستفاد من خبرته الطويلة وقدم في قمة دعم الطلاب مستوى مبهرا غير أنه لم يظهر بعد ذلك، فيما غاب علاء الدين يوسف تماما، ولم يظهر ضفر إلا في مباريات معدودة وفقد الكثير من بريقه، ليكون قادة المريخ خارج الخدمة بدرجة كبيرة مفسحين المجال للشباب والصاعدين. الخرطوم – حافظ محمد أحمد