وثلاثمائة وخمسة قتلى في سيناء.. اثناء الجمعة الاخيرة.. وداعش تتهمها مصر وعقلك البسيط يجد ان مخابرات مصر تختار ضباطاً فيها من غير المسلمين.. و تقوم بالانتقام لقتلى كنيسة الاقباط العام الماضي وعقلك البسيط يجد ان داعش: التي تقاتل جهاراً في سبيل الله.. مهما كان رأيك.. لا تختار المصلين المسلمين في ساعة الجمعة لاعدامهم وبهذه الكثافة وعقلك يبحث عما يجعل مخابرات السيسي تقوم بالمذبحة.. لتجد ان المذبحة.. التي تنسب الى داعش.. تنزع عرب سيناء من ايدي داعش.. وداعش تفقد الغطاء الذي يحميها.. هكذا يظن من يصنعون المذبحة ويتهمون داعش والسيسي يفقد الآن سفينته تماماً.. والمذبحة.. التي تنسب الى اعداء السيسي.. تجلب التعاطف مع حكومة الرجل.. حسب الظن وعقلك البسيط ينظر الى حريق التقسيم في كل دول المنطقة( السعودية/ مصر/ السودان/ اليمن و..) عندها عقلك يجد ان انجذاب كل جهة.. داخل الدولة الواحدة.. الى ذاتها هو ما يصنع الانشقاق الداخلي في كل دولة ( ومصر تقسم الى ثلاث دول كل منها يقوم على الدين المختلف) والبشير يقول امس الاول ان امريكا تريد تقسيم السودان الى خمس دول والعام الاسبق.. ونقلا عن بروفيسور عثمان في جامعة افرقيا.. نحدث بالجملة هذه ذاتها و ما يجعل حديث البشير جديداً الآن هو ان مشروع التقسيم يتخطى المرحلة النظرية الى التطبيق الآن ومن التطبيق كان ما يحدث في سيناء الجمعة الماضية.. قتلى مسلمين بعد قتلى مسيحيين لصنع العنصرية الدينية ثم العداء.. ثم الانشقاق (2) والعنف في صناعة ( الكتل) داخل كل دولة والعنف الذي يبلغ الصراحة المباشرة في صناعة مشروع التقسيم.. والعنف.. في المنطقة الذي يبدأ بحرب اليمن.. ويجعل السعودية لاول مرة في تاريخها تهاجم والعنف الذي يجعل فروع ايران تنطلق ( الحوثيين وحزب الله) ضد اقطار عربية .. و.. العنف هذا.. مثل كل عنف.. يبعث على الرعب في طرقات الشارع العربي والشارع يبحث عن تفسير ويبحث عن الاجابات الذكية والذكاء.. حتى الآن.. ليس هو ما يطل من فتيرنات السوق السياسي فالدولة.. في تحولها العنيف الآن.. عندها ملفاتها الكثيفة التي تنطلق منها للحكم على الاشياء.. مثل لقاء السودان مع روسيا والمواطن عنده قطراته الصغيرة من المعلومات التي تجعله يحكم بذكاء او غباء على ما تصنعه الدولة ومن ذلك التحول الاخير هذا والمواطن بما عنده يحكم والدولة.. في سبعين ساعة.. تشعر بما تصل اليه افكار واحكام المواطنين التي تشرب من قطرات المعلومات القليلة والدولة تفاجأ ..( تفاجأ.. نعم) بان المواطن يجد ان الدولة تتحول عن شريكها..السعودية.. وتتحول بالتالي عن حرب اليمن والتعامل المالي و.. وذيول لهذا كله تقترب والمفاجأة.. والدولة تنظر الى هذا.. هي مفاجأة تجعل الدولة تضطر لاصدار بيان امس يعلن فيه حامد ممتاز ان موقف السودان من حرب اليمن ودعم السعودية لا يتبدل لكن السيد حامد ممتاز سوف يضطر قريباً الى استيراد تفسير يبحث عن : كيف تقارب الخرطومطهران سياسياً.. وتقاتلها في اليمن عسكرياً وتبقى معها ومع السعودية في وقت واحد استاذ حامد ممتاز حتى تصدقوا باستيراد عقول للمواطنين فاننا نظل نغني مع مغنية لذيذة تقول في اغنيتها : لما يلغوا حروف الجر لما الشمس تموت م.. الحر و.. *** بريد استاذ اسحق .. ادوية الامراض العصبية تختفي.. وكتبوا واذاعوا دون فائدة و.. يبدو ان الدولة وجدت حلا للضائقة وانها تريد ان تصف كل من ينتقدها بانه ( ما مؤاخذ) بريد الجنون يتخذ احياناً اشكالاً طريفة.. والحيطان التي تقابل صحيفة الانتباهة تحمل كتابات تشتم الاستاذ المثنى الكاتب المعروف بصحيفة الانتباهة لعل بعض الاذكياء يظن انه يتغطى بادعاء الجنون لخطوة قادمة اسحق فضل الله – صحيفة الانتباهه.