اتهم مسؤول أممي، أمس، حركة تحرير السودان المتمردة بزعامة مني أركو مناوي، بتجنيد أطفال ضمن قواتها ، مشيداً بنهج والتزام الحكومة في التعامل حيال الاطفال المقبوض عليهم في المعارك بأنهم ضحايا وليسوا أسرى. وقال رئيس مجموعة عمل مجلس الأمن، حول الأطفال والنزاعات المسلحة، أولوف سكوغ، في مؤتمر صحفي أمس بالخرطوم ، إن الحركة جندت منذ نحو عامين وحتى مايو الماضي، جندت أطفالاً في قواتها . وكشف سكوغ عن لقاء جمعه قبل ثلاثة أيام، بعدد من الأطفال في معسكر «سورتني» للنازحين بولاية شمال دارفور ، مشيرا إلى أنهم أكدوا له خلال اللقاء وجود أعداد – لم يحددها – من الأطفال المجندين بالحركات المسلحة.مشيراً الى أن مناوي، خرق اتفاقه مع الأممالمتحدة بوقف تجنيد الأطفال . وأضاف المسؤول الأممي «وجدنا إلتزاماً من الحكومة السودانية بمنع تجنيد الأطفال والتعامل معهم، بعض إلقاء القبض عليهم كضحايا وليسوا مجرمين». وفي سياق متصل، أعلن المسؤول الأممي، عجز مجموعته عن الوصول إلى مناطق تواجد الحركة الشعبية قطاع الشمال،في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، للتأكد من التزامها بعدم تجنيدهم للأطفال. وأضاف أن الحكومة «وضعت التشريعات المجرمة لتجنيد الأطفال، ووقعت على جميع الاتفاقات التي تضمن حقوق الطفل، وضمنتها في تشريعاتها». وأجرى وفد مجموعة عمل مجلس الأمن، الذي وصل إلى البلاد مطلع الأسبوع الجاري، لقاءات مع مسؤولين حكوميين في الدفاع والداخلية والرعاية الاجتماعية والعدل، ومفوضيات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج والعون الإنساني، ووقف ميدانياً على الأوضاع بولاية شمال دارفور.