جمعت «وقنق بيس» إفادات وادلة وبراهين تشير الى ان اطفالاً لاجئين من دارفور لا تتجاوز اعمارهم التاسعة جرى تهريبهم وتجنيدهم اجبارياً ضمن قوات المجموعات المتمردة في دارفور وعلى وجه الخصوص حركة العدل والمساواة وكذلك فعل الجيش التشادي والقوات التشادية المتمردة التي تنشط في شرق تشاد. ان عمليات تجنيد الاطفال قسراً تتم داخل المعسكرات في وضح النهار ومعدلات كبيرة في بعضها عمليات عنف غير مسبوقة وبأساليب وحيل اعتمدتها الحكومة التشادية التي لم تفعل شيئاً لإيقاف هذه الظاهرة لقد قرر اثنان من قادة المعسكرات التحدث عن عمليات تهريب وتجنيد الاطفال قسراً وقد اكد هذان القائدان ان قادة المعسكرات الاخرى يقومون بخطف وبيع الاطفال للمجموعات المسلحة التي تنشط بجوار هذه المعسكرات ومعظم هؤلاء الاطفال من الذكور تتراوح اعمارهم ما بين التاسعة والخامسة عشرة. ان عمليات تجنيد الاطفال تتم يومياً بعلم ومرأى الحكومة التشادية وكذلك الجيش التشادي الذي غض بصره عن ما يجري امامه ذلك رغم وجود قوات الإتحاد الاوروبي التي تعمل على حفظ الامن في المعسكرات في تشاد وافريقيا الوسطى. وتتراوح اعداد الاطفال المجندين حسب تقديرات الأممالمتحدة العام 2007م ما بين 7 الى عشرة آلاف طفل جرى تجنيدهم في شرق تشاد. خلفية ان عمليات لتجنيد الاجباري للأطفال في تشاد والسودان تعود للعام 2004م فخلال الاعوام 2004م- 2006م عملت الاطراف الرئيسية في النزاع على التجنيد القسري للأطفال من قبل حركة تحرير السودان جناح مناوي والمجموعات التشادية المتمردة. في 29 اغسطس 2007م كشف مجلس الامن الدولي عن تقريره حول الاطفال والنزاعات المسلحة في تقريره حول الاطفال والنزاعات المسلحة في السودان وحوى وثائق ومعلومات موثوقة تفيد بأن حركة العدل والمساواة جناح السلام وحركة تحرير السودان جناح مناوي وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور وحركة تحرير السودان وحركة تحرير السودان جناح ابوالقاسم تقوم بتجنيد الاطفال كما تحدث التقرير عن تجنيد قوات المعارضة التشادية العاملة في السودان لاطفال واستجابة للقلق الناجم من حماية اللاجئين ناقشت منظمة اليونسيف هذه المسألة مع حركة تحرير السودان جناح مناوي وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد وفي يونيو 2007م وقعت اليونسيف خطة عمل مع جناح مناوي تعهدت بموجبه بتحديد اماكن هؤلاء الاطفال المجندين كذلك تعاقدت المفوضية السامية للاجئين مع الحكومة التشادية للقيام بحملات تعليمية توعوية حول الطبقة المدنية لمعسكرات اللاجئين وخطورة عسكرة من بداخلها وللأسف قد فشلت هذه الخطوة ووقف تجنيد الاطفال. ان الادلة التي جمعتها منظمة «وقنق بيس» تستند على قاعدة معرفية لهذه الظاهرة واضافت تفاصيل جديدة مثيرة للقلق. فعمليات التجنيد الاخيرة كانت تتم علي نطاق واسع وبأساليب افظع مما كانت عليه في العامين السابقين 2005م - 2006م ان واساليب التهريب والتجنيد تشكل عناصر جديدة مقلقة للغاية. ومنذ عام 2006م فإن اللاجئين والنازحين من دارفور يتعاطفون مع مجموعات المتمردين وهناك بعض الدعم والمساندة في المعسكرات لاهدافها. وفي الشهور الاخيرة شعر اللاجئون من دارفور بالاحباط الشديد بسبب استمرار عمليات القتال وبدا اغلبهم غير مستعد لمشاركة المتمردين رغبتهم في مواصلة الانتفاضة طالما ان هذ الأمر لم يعد يساعد على تحسين اوضاعهم. وقد ابلغ اللاجئون والمنظمات الطوعية العاملة في هذه المعسكرات منظمة (واقنق بيس) عطاء السلام ان هناك عمليات تجنيد قسرية تقوم بها المجموعات المسلحة بشكل اكثر كثافة من قبل. وفي شرق تشاد ودارفور تقوم الحركات المسلحة الدارفورية والتشادية وخاصة حركة العدل والمساواة باجبار الاطفال على التجنيد.. والعدل والمساواة موالية وتكن وفاء للحكومة التشادية. وتعمل بالنيابة عنها ضد مجموعات التمرد التشادية مقابل الحماية والدعم المالي والتعاد، وتفيد تقارير ان عمليات تهريب للأطفال في سن العاشرة تتم من اجل تجنيدهم واشراكهم في العمليات وهم اصغر من الاطفال الذين جندوا اخيراً والذين تتراوح اعمارهم ما بين 15- 18 واخيراً فان عمليات التهريب والتجنيد تتم جهاراً على الرغم من وجود قوات من الإتحاد الاوروبي لحفظ السلام في المنطقة ، ووجهت المنظمة نداء يحمل توصيات لحركة العدل والمساواة خصوصاً الاطفال السودانيين والحركات المسلحة الاخرى عموماً على الحدود تطالب فيها بتسريح الاطفال كافة ووقف تهريبهم بهم والامتناع عن تجنيدهم اذا كانوا اقل من 18 عاماً، التأكيد على ان كل القادة في الحركات المسلحة توقفوا عن تجنيد مقاتلين من معسكرات النازحين واللاجئين في تشاد ودارفور، اجراء تحقيق واعتقال كل القادة الذين يتورطون في تجنيد الاطفال لمحاسبتهم على نشاطهم التجنيدي في معسكرات اللاجئين والنازحين، والسماح لمراقبين دوليين من منظمات انسانية للقيام بعمليات تفتيش لمعسكرات الجماعات المسلحة ومنشآتها والتوقف فوراً عن كل الاعمال العسكرية التي توثر على محادثات السلام. كما وجهت المنظمة نداء الى الحكومة التشادية طالبتها فيه بالتأكد من ان كل القوات المسلحة التشادية والمفوضية القومية للاستقبال ودمج اللاجئين يحترمون ويتعاونون مع منظمات حقوق الإنسان التشادية خاصة تلك التي تعمل بالتعاون مع الاممالمتحدة في مجال حقوق الاطفال واحترام برتوكول حقوق الاطفال المتورطين في الصراعات واحترام الميثاق الافريقي حول رفاهية الطفل كما طالبت تشاد باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تجييش كل اللاجئين والنازحين في المعسكرات وحماية النازحين المعرضين للتجنيد الاجباري الذي تقوم به الجماعات المسلحة. والتحقيق ومحاكمة كل الاشخاص المتورطين في التهريب والتجنيد الاجباري للاطفالل كجنود بمن فيهم اعضاء القوات المسلحة التشادية.