قال رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق إنه يعتزم الترشح لانتخابات الرئاسة، المقرر تنظيمها العام القادم، والتي يرجح بقوة أن يخوضها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. وأكد شفيق -المقيم في الإمارات منذ خمس سنوات- في اتصال أجرته معه وكالة رويترز أنه سيعود إلى بلاده خلال الأيام المقبلة. وقالت رويترز إنها تلقت أيضا مقطعا يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيها نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في أبريل/نيسان القادم. بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم عن اثنين من المقربين منه أنه ينوي الترشح، كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن رؤوف السيد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، قوله إن رئيس الحزب أكد ترشحه لانتخابات الرئاسة السابقة. وكان المحامي خالد علي هو الوحيد الذي أعلن عزمه على الترشح، وهو ملاحق في قضية “خدش حياء”، لكنه يؤكد أن التهمة محاولة لمنعه من الترشح، في حين أعلن المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي أنه لن يعيد الكرة. أما في ما يتعلق بالسيسي فتشهد مصر منذ أشهر حملة تمهد لترشحه، وكان هو صرح في وقت سابق بأنه سيتخذ القرار بناء على “إرادة الشعب”. وكان أحمد شفيق خسر بفارق صغير في انتخابات الرئاسة لعام 2012 أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، الذي أطاح به السيسي في الثالث من يوليو/تموز 2013. وبعد خسارته الانتخابات سافر شفيق إلى الإمارات وأسس لاحقا حزبا أطلق عليه الحركة الوطنية، وفشل هذا الحزب في تحقيق نتيجة في الانتخابات البرلمانية لعام 2014. وواجه المرشح الرئاسي السابق اتهامات بالفساد، لكنه نال البراءة في بعضها وسقط البعض الآخر، وقبل عام ألغى القضاء المصري إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول، وهو ما يعني فتح الباب أمام عودته للبلاد دون التعرض للملاحقة القضائية. وقبل عامين تقريبا اشتكى شفيق من قيود تُفرض عليه في مصر، ويشمل ذلك منع بث مقابلات تلفزيونية معه.
