قالت الحركة الشعبية شمال، بقيادة مالك عقار، إن قيادتها أنهت، الخميس، مناقشات مع الرئيس التشادي إدريس ديبي حول جهود تحقيق السلام في السودان. وتدخل ديبي أكثر من مرة بلقاء قادة الحركات المسلحة في إقليم دارفور المجاور لتشاد، دعما لجهود الوساطة بينها والحكومة السودانية لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها بأمر مماثل مع الحركة الشعبية المتمردة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد بيان للمتحدث باسم الحركة الشعبية مبارك أردول، الجمعة، أن وفدا ضم رئيس الحركة مالك عقار ونائبه ياسر عرمان وعضو المجلس القيادي جار النبي عباس أبوسكين، زار العاصمة التشادية انجمينا في الفترة من 13 الى 22 فبراير الحالي. وقال إن الوفد التقى خلال الزيارة الرئيس إدريس ديبي وعددا من المسؤولين في تشاد. وبحسب أردول فإن الرئيس التشادي أكد لدى لقائه وفد الحركة الشعبية، أنه ليس بوسيط وليست لديه وساطة ويحترم الوساطات القائمة، لكنه على استعداد بأن تدعم تشاد كل المجهودات القائمة من أجل الوصول الى سلام في السودان. وأفاد ديبي أنه بحكم علاقاته مع كافة الأطراف السودانية فأنه على استعداد لدعم كل المجهودات التي تهدف إلى تحقيق السلام. وقال بيان الحركة “إن الرئيس إدريس ديبي وتشاد بذلا جهدا مخلصا من أجل تحقيق السلام في السودان ولا سيما في دارفور”. ونقل على لسان ديبي وقوفه مع وحدة السودان لأنها تخدم السودان في المقام الأول ومن ثم جيرانه وأفريقيا عموما، موضحا أن علاقات تشاد والسودان ليست علاقات جوار فحسب بل هي علاقات قديمة قائمة على القيم المشتركة والثقافة والتاريخ والمصالح وصلة الرحم. من جانبه قدم وفد الحركة الشعبية بحسب أردول شرحا متكاملا للأوضاع في السودان والمجهودات التي بذلت للوصول إلى حل سياسي شامل، موضحا المعوقات التي اعترضت تلك الجهود. ودعت الحركة الرئيس ديبي لمواصلة مجهوداته ودعم المبادرات القائمة التي ترمي الى حل سلمي شامل وعادل في السودان. ونفت أن تكون زيارة قيادة الحركة لانجمينا لإجراء مفاوضات سرية مع وفد من الحكومة السودانية. وتشير “سودان تربيون” إلى أن جولة بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، جناح عبد العزيز الحلو، بأديس أبابا انفضت هذا الشهر بدون التوصل إلى اتفاق لوقف العدائيات. وتابع أردول قائلا: “زيارتنا الى تشاد أتت لتقديرنا العميق لشعب تشاد والقيادة التشادية ممثلة في الرئيس إدريس ديبي الذي يستضيف الآلاف من اللاجئين السودانيين وسعى لدعم مجهودات السلام”.
