تسبب حمار تعرض صاحبه بمدينة الجيزة لحادث، الخميس الماضي، في حالة من الجدل داخل إحدى كليات جامعة القاهرة ما بين مؤيد ومعارض لاستقباله في إحدي محطات الإنتاج الحيواني، أو إعادته للنيابة لإصدار قرارا بنقله إلى جهات الاختصاص الأخرى، حيث تولت النيابة التحقيق، في حادث صاحب الحمار فيما قررت إيداع الحمار، في أحد الملاجئ التابعة لكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة. واندهش الدكتور خالد العامري عميد الكلية قرار النيابة، مشيرا إلى أنه أول قرار من النيابة المختصة بإيداع حمار في محطة الإنتاج الحيواني بالكلية، والالتزام بتطبيق معايير الرفق بالحيوان وحسن معاملة الحمار، وتوفير التغذية المناسبة له سواء من أعلاف أو مياه، وعلاجه من الأمراض، وذلك وفقا لقرار النيابة. وأشار إلى أنه تدخل فورا لحل الأزمة، وقرر تشكيل لجنة من الخبراء البيطريين من قسم الأمراض المعدية والباطنية ضمت الدكتورة سامية عبدالحميد، رئيس قسم الأمراض المعدية السابق، والدكتور صبري موسي والدكتور فايز صليب خبراء الأمراض المعدية والباطنية بالكلية. وأضاف «العامري»، في تصريحات ل«المصري لايت»، إنه كان معتادًا أن يتم تحديد جهة الإيداع بمديرية الطب البيطرية لتحديد عمر الحمار ونوعه وتكاليف تغذيته، حتى يتحمل صاحب الحمار هذه التكاليف عقب خروجه من المستشفي، وفي حالة عجزه عن دفع هذه التكاليف يتم بيع الحمار في مزاد علني لتحصيل مستحقات تكاليف التغذية خلال فترة الإيواء. وأشار عميد كلية طب بيطري القاهرة، إلى أنه وفقا لقرار النيابة سيتم إعادة الحمار لصاحبه عقب انتهاء إجراءات التقاضي، مشددا على أن قبوله لإيداع الحمار في محطة الإنتاج الحيواني، هو تأكيد لاحترام حقوق الحيوان وإيمانا بمبادئ الرفق بالحيوان، كأحد الأهداف السامية، مضيفا: «استلمنا الحمار ووضعناه مع الحمير اللي في الكلية وربنا يسترها علينا وإن عاش كويس يبقى في وسط إخواته وإن مات هيسألونا أمام النيابة وديت الحمار فين».
