والخطوات الآن لها معنى محسوب.. كل خطوة منها -.. فالآن أسماء المتهمين تُعلن!! والخطوة الغريبة المحسوبة تعرف أن إعلان أسماء المتهمين هو نوع من العقوبة ما يعني أن العقوبة الأخرى (الرسمية) تقترب …… …….. وسلسلة الأحداث الآن تبدأ مما نحكيه عن لجان لا سلطان لها تظل تدخل على البشير بملفات الفساد (ونعني بها لجنة حادثة هجليج وحدها.. ونسكت عن لجان أخرى كانت تطارد فساد جهات أخرى) خطوة وخطوة أخرى كانت هي : إبعاد هامس لكبار هنا وهناك.. إبعاد دون اتهام ثم خطوة أخرى هي اعتقالات دون اتهام.. وكأنها للاحتياط فقط ثم خطوة أخرى هي : كسر المحظور الأعظم.. اعتقال قادة في الأمن والمخابرات و(الجراحة) هذه.. المخدر الذي تصنع تحته كان هو : إعادة تشكيل قيادة القوات المسلحة في مارس فالمعتاد هو أن تشكيل القوات المسلحة .. كل عام.. يتم في يناير لكن الخطوة الروتينية هذه تؤجل هذا العام حتى تصبح غطاءً لاعتقالات.. وتبديل مواقع.. بعض الجهات في جهاز الأمن ثم خطوة والخطوة هي (تسريب).. لا يجد من يؤيده عن أن أربع لجان بتفويض من الرئاسة هي وحدها من يقود الاتهامات والاعتقال والتحقيق ولا نعرف من يقوم بالمحاكمات خطوات إذن بعضها.. مثل إعلان أسماء المتهمين.. هي شيء يعني أن صدور الأحكام يقترب. (5) ثم خطوات حقيقية وطبيعية تستخدم بذكاء.. تستخدم الأحداث اليومية فالثلاثاء أمس الأول وبعد خطاب البشير الذي يحرث فيه كل شيء.. اتهامات وسياسات قاسية وخطة كاملة.. خطاب البشير يطلق أحاديث نواب البرلمان عن أنهم : كانوا يمشون بأفواه مُكمّمة -والجملة تعني أن موسم الصيد يفتتح. (6) والسوق فيه كل ما لا يخطر بالبال.. من استخدام الأحداث اليومية المعتادة.. بذكاء فذ فالأيام هذه.. أيام المحاكمات ومطاردة السيولة.. تمتد صفوف البنزين.. وما لا يكاد يفطن إليه الكثيرون هو أن السيولة تخزن وجهات.. بذكاء دقيق.. تحسب على أصابعها وتجد أنه : من المعتاد أن صاحب العربة يشتري جالونين أو ثلاثة بينما صاحب العربة ذاته / في أيام صفوف البنزين يشتري عشرين وثلاثين جالوناً/ والمليارات تتدفق من محطات الوقود إلى المصارف.. فهي محسوبة عندها.. من يقومون بإخفاء السيولة يسهمون دون قصد في مشروع الدولة لتجفيف السيولة من هنا ( إطلاق السيولة يطلق صعود الدولار) بينما ما يكفي الدولة من السيولة يرقد آمناً في مصارفها.. من هناك قلنا الإسلاميين أذكياء حتى النخاع وأيام والدولة/ لأول مرة منذ زمان/ تصبح دولة. إسحق فضل الله