عهد مساعد رئيس الجمهورية الدكتور فيصل حسن إبراهيم ببدء العمل في مسار المساعدات الإنسانية وتطعيم الأطفال وتعزيز التعليم بتدريب المعلمين وتوفير المنهج القومي في مناطق الحركة الشعبية . ودعا إلي تغيير لغة الخطاب الإعلامي والسياسي تماشيا مع الحوار الوطني و تعزيزا لروح الوفاق الوطني وبناء ثقافة السلام ، كاشفا عن جدية الدولة في إجراء حوار حقيقي مع الحركة الشعبية قطاع الشمال . وقال لدى مخاطبته ختام المؤتمر الشبابي الأول لقضايا السلام والتنمية بكادقلي إن السلام هدف إستراتيجي تسعي له الدولة ، مطالبا شباب الحركة الشعبية المشاركين في فعاليات المؤتمر بنقل رسالة الحكومة و جاهزيتها للسلام . وأعلن فيصل عن تعيين مدير مؤسسة جبال النوبة والإدارة التنفيذية والإشرافية في غضون الأيام القليلة المقبلة وإجراء حوار مع كل المكونات الشبابية والسياسية لبناء وتعزيز الثقة والمساهمة في عملية السلام وتمثيل مشاركة الشباب في كل مراحل مفاوضات السلام سعيا للوصول الي إتفاقية سلام دائم مع حاملي السلاح وتشجيع العودة الطوعية بجانب تخصيص نسبة من إنتاج شركات التعدين في إطار المسئولية المجتمعية لدعم مشروعات الشباب بالولاية . من جانبه نبه والي جنوب كردفان الدكتور عيسي آدم أبكر إلي أن السلام المستدام في حاجة إلي جهود متواصلة وخطط مدروسة ، مشيرا إلي أن المؤتمر وضع خطوات عملية للشباب لمسيرة السلام والتنمية في المرحلة المقبلة ،مؤكدا إلتزام حكومته بتنفيذ مخرجات وتوصيات المؤتمر الرامية للسلام والتنمية . من ناحيتها ثمنت وزيرة الرعاية والضمان الإجتماعي الاستاذة مشاعر الدولب مشاركة شباب الحركة الشعبية في فعاليات المؤتمر ، معتبرة ذلك مؤشرا جيدا للخروج من دائرة الحرب والإنتقال للحوار والحل والسلام والنهضة ، مجددة إهتمام وزارتها بالنازحين و العائدين بتقديم الدعم والعون لهم ومساعدتهم علي الإستقرار ، مطالبة الشباب بتحديد أهدافهم والمساهمة في الإنتاج والإعمار وقيادة المرحلة . وفي السياق ذاته أشار وزير الشباب والرياضة عبدالكريم موسي إلي توجيهات رئاسة الجمهورية الداعية الي الإهتمام بالشباب في مناطق النزاع . وقال الشباب هو الخاسر الأكبر من إستمرارية الحرب ومضي الي القول بأن الشباب لن يحملوا السلاح بعد اليوم بناءً علي أجندة الآخر ولاصوت يعلو فوق صوت السلام . فيما أوضح رئيس الإتحاد الوطني للشباب السوداني المركزي محمود ود أحمد دعم الشباب لترشيح المشير عمر البشير للرئاسة لإنتخابات 2020 بإعتبار أنه المناسب لقيادة المرحلة. وإمتدح المشاركة الفاعلة لشباب الحركة الشعبية في نقاش الأوراق والتواصل الجاد إسنادا لجهود التفاوض وصولا للسلام النهائي داعيا الشباب إلي لعب دور أكبر في عمليات السلام والإستقرار والإعمار والإنتاج والنهضة . وتشير ( سونا ) الي أن مساعد رئيس الجمهورية ووفد المركز المرافق قد شهدوا مراسم عقد قران ألف شاب وشابة وإفتتاح عدد من المعارض ومركز المعلومات والوقوف علي القوافل الصحية وكساء العائدين . كما عقد الوفد إجتماعا مشتركا مع مجلس وزراء حكومة الولاية إستمع خلاله لإستعراض من والي الولاية حول المشروعات الخدمية والتنموية بالولاية.
