والحرب كان سلاحها هو السموم اللذيذة .. والحرب كان سلاحها هو السموم اللذيذة السموم اللذيذة هي شيء مثل استمتاع مريض الجرب بهرش جلده وهي حرب يوجزها الفرزدق فالشاعر الفرزدق زوجته تفاجأ بامرأة تستغيث بها وتقول إن الفرزدق يطاردها زوجة الفرزدق قالت للمرأة : اجعلي له موعداً.. ثم اتركي الأمر لي والموعد يتم والمباراة تقام بعدها ومن الظلام الفرزدق يفاجأ بالمرأة تصرخ به: أيها الفاسق وفوجئ .. والفرزدق يكتشف أن المرأة التي معه ليست هي من كان يطاردها .. بل كانت هي زوجته .. النوار والفرزدق الذي لا ينقصه المرح واللسان العجيب يقول لها: النوار؟؟! ثم يقول لها: ما امسخك حلالاً.. وما أحلاك حراماً تغيير (الذوق) عندك في التعامل مع الأشياء.. والصواب الخطأ والمحرمات وغيرها.. والتعامل يتم بالطبع من خلال (ذوقك).. يتم بهذه الطريقة وذوقك يبدل إلى درجة أن خيانة الوطن.. وخيانة الأمة تصبح عندك.. مهارات استخباراتية أو براعة تجارية(2) والمقاومة وسلاحها كان هو (لا تقربوا العدو) والكاتب الفلسطيني كمال ناصر (الذي اغتالوه في بيروت) يكتب قصة صغيرة يحذر فيها من التقارب مع العدو حتى ولو من باب الخداع القصة فيها إسرائيل كانت تمنع المواطنين من الضفة من دخول أرضها والضفة فقيرة.. والعمل داخل إسرائيل فقط وشباب يبتكرون فكرة للتعامل والفكرة كانت هي أن يدخلوا إلى جوف صهريج مياه .. فلا أحد من جنود إسرائيل الذين يحرسون المدخل سوف يخطر لها أن يبحث داخل صهريج عن المتسللين. والحسابات كانت تجد أن (الهواء) في داخل الصهريج يكفي الشباب هناك لدقيقتين ودقيقتان.. هي زمن يكفي لدخول العربة البوابة ثم الابتعاد بالشباب قبل فتح الصهريج للهواء وسائق العربة/ الذي كان صديقاً لجنود/ البوابة الإسرائليين/ يعبر البوابة.. عندها الجنود الذين ليس عندهم ما يفعلونه يوقفون الرجل ويشرعون في الدعابة والهزل والحكايات و.. وسائق العربة لا يستطيع أن يفلت وحين يفلت.. يفتح غطاء الصهريج.. ويجد أن الشباب قد ماتوا اختناقاً التحذير من التقارب مع العدو كان يقول.. ويقول(3) والدين كان يحور إلى دين أمريكي لذيذ والمجتمع يحور إلى ملابس غريبة.. وأغاني وفنون وأذواق غريبة وسموم لذيذة الآن المرحلة هذه تتخطاها الحرب تتخطاها لأن التحريف اللذيذ يعني أن العدو (يبالي) بغضبك أو خطرك إن أنت عرفت و(غضبك) كلمة تعني أن لك (ذات) والذات هذه هي ما يجري تدميره الآن ولا شيء يدمر مثل الذل والعجز لهذا يكشفون كل جريمة يفعلونها.. بحيث ترى أنت وتسمع وتعرف أنها عدوان وتعجز عن فعل شيء(4) وأيام (رسم المعاني) في السينما كان هناك فيلم ممتع اسمه (2000 درجة) وفيه.. مجموعة في البحر في زورق.. المجموعة هي من نجا من أهل الأرض بعد الحرب الذرية التي أبادت البشر والزورق ينزلق وكل واحد من أهل الزورق ينظر إلى ما حدث.. وإلى ما سوف يحدث بعد أن يهبط الشاطئ وكل شيء هو قمة اليأس وواحداً بعد واحد من أهل الزورق يزحف إلى حافة الزورق.. والآخرون ينظرون ثم يتخطى الحافة ببطء شديد ثم ينزلق إلى الماء.. وينتحر ببطء شديد والآخرون ينظرون مثل الخراف الفيلم كان يرسم العجز المطلق واليأس المطلق والحرب الآن تريد منا أن نكرع الشعور هذا هذا هو السلاح الجديد في الحرب الآن لكن العدو يفاجأ بأغرب رد ينطلق الآن.. الآن.. الآن من العالم الإسلامي ونحدث عنه اسحق فضل الله