أغلق أمس الأول باب الترشيح لمجلس إدارة اتحاد المهن الموسيقية بأم درمان، حيث شهد اليوم الأول لفتح باب الترشيحات العديد من المفاجآت، أبرزها تقديم الفنان عبد القادر سالم نفسه مرشحاً للرئاسة، منافساً للفنان محمد الأمين الذي أعلن ترشحه للرئاسة منذ بداية رمضان المنصرم، ووجد ترشيحه مساندة كبيرة من عضوية الاتحاد . وتفيد مصادرنا أن ترشيح عبد القادر سالم المفاجيء جاء كرد فعل للأحداث الأخيرة التى تخللت الجمعية العمومية، ولم تخلُ من بعض الأقاويل التى أحدثت توتراً في العلاقة بين ود الأمين وسالم، مما دفع الأخير لترشيح نفسه فى الساعات الأخيرة رغم اعتذاره عن الترشيح خلال الفترة الماضية . ويحظى عبد القادر سالم بقبول طيب داخل الاتحاد، لكن غالبية المرشحين معه للمجلس القادم هم أعضاء المجلس المنتهية مدته، ويحظون بمعارضة كبيرة من أعضاء الجمعية الذين أسقطوا خطاب الدورة بالإجماع لأول مرة فى تاريخ الاتحاد، تأكيداً على فشل المجلس السابق، لذلك يواجه عبد القادر سالم موقفاً صعباً فيما يتعلق بإيجاد قائمة تحظى بقبول الجمعية، فيما مضى محمد الأمين ومجموعته بعيداً فى الترتيب المبكر للجمعية، وتحديد المهام والأهداف لإعادة الحيوية والنشاط لاتحاد الفنانين الذي عانى كثيراً خلال المجلس السابق الذي يقوده د. محمد سيف. وتضم مجموعة محمد الأمين عدداً من المطربين على رأسهم سيف الجامعة المرشح للأمانة العامة، وعمر إحساس ومحمد حسن خضر إلى جانب يوسف القديل، ومحمد سليمان أبوسريع، والطيب مدثر، وصلاح باب الله، والشافعى شيخ إدريس، والرائد على يعقوب، كما تجد المساندة من كبار الفنانين والموسيقيين على رأسهم الموسيقار عبد الله عربي وعبدالفتاح الله جابو، وتجد مساندة تامة من أعضاء الجمعية الذين أعلنوا معارضتهم لأعضاء المجلس السابق حال تقدمهم للترشيح للمجلس القادم . وافتتح أمس الإثنين باب الطعون في المرشحين فيما ينطلق الاقتراع يوم الأربعاء فى الحادية عشرة صباحاً بدار اتحاد الفنانين بالموردة، وتستمر حتى الخامسة مساءً، وكانت الجمعية العمومية الحالية قد شهدت حراكاً ديموقراطياً ساخناً منذ بدايتها فى نهاية رمضان، ووضح من خلالها حرص غالبية أعضاء الاتحاد على اختيار مجلس إدارة جديد يضم شخصيات لها كارزيما وتملك القدرة على تحسين وضع الاتحاد، الذى تراجع كثيراً خلال الفترة الماضية .
