أكد رئيس مجموعة المعتقلين السابقين باقان أموم ضرورة إبعاد نائب الرئيس تعبان دينق عن منصبه من أجل السلام بجنوب السودان، فيما أكدت القيادية بالمعارضة السلمية بدولة جنوب السودان، ربيكا قرنق أن الوصول لاتفاق نهائي لإيقاف الحرب بدولة جنوب السودان أمر مهم جداً، في ذات الوقت الذي قالت فيه إنهم راضون عن اتفاق الخرطوم بين فرقاء دولة جنوب السودان. وقال أموم في تصريحات صحفية بحسب موقع “ذا لايبرتي”، إن تعبان دينق تولى منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بعد طرد وملاحقة د. رياك مشار في محاولة فاشلة لاغتياله في يوليو وأغسطس ٢٠١٦، فعندما تولى تعبان هذا المنصب تعهد بالتنازل عنه لدكتور رياك مشار حين رجوعه إلى جوبا، لافتاً إلى أن المشكلة كانت في رفض الرئيس سلفاكير عودة د. رياك مشار لمنصبه، وقال “لكن الآن بعد أن غير سلفاكير موقفه بتوقيعه إعلان الخرطوم، فإن نائب الرئيس تعبان دينق سيتنازل لدكتور رياك مشار دون إشكال إن كان تعبان يريد السلام لشعبنا”. ودعا باقان لاستثمار مبادرة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لتحقيق نقلة نوعية في العلاقة بين الدولتين بدلاً من التعامل التكتيكي والركض وراء المصالح الآنية والأنانية والنظرة الضيقة قصيرة المدى، مشيراً إلى أن الترحاب الكبير من الشعبين بالتعاون المشترك حول النفط يعبر عن آمالهما المشتركة في تحقيق تعاون مشترك يصعد بالدولتين نحو التطور والنماء، وقال: لقد سبق أن أضاعت الدولتان فرصاً كثيرة لتحقيق تطلعات شعبيهما، لذلك يجب تعلم الدرس واستغلال هذه الفرصة. وقالت ربيكا في تصريح صحفي أمس إن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية يُعتبر الداعم الأكبر لضمان إنفاذ اتفاقية سلام الخرطوم لفرقاء دولة جنوب السودان، مبينة أن أكبر التحديات التي تواجه الاتفاقية هو تنفيذها ومدى إلزام الأطراف الجنوبية بها، مبينة أن ما يميز اتفاق الخرطوم أن جميع الفصائل الجنوبية وقعت عليه والتزامها بوقف إطلاق النار. وأكدت ربيكا أن الرئيس عمر البشير لعب دوراً كبيراً في جمع أبناء جنوب السودان إلى طاولة مفاوضات واحدة، مشيرة إلى تمنيات وتطلعات شعب جنوب السودان لإحلال السلام في بلادهم. ترجمة: إنصاف العوض
