في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    ((المدرسة الرومانية الأجمل والأكمل))    من يبتلع الهلال… الظل أم أحبابه؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالفيديو.. رجل سوداني في السبعين من عمره يربط "الشال" على وسطه ويدخل في وصلة رقص مع الفنان محمد بشير على أنغام الموسيقى الأثيوبية والجمهور يتفاعل: (الفرح والبهجة ما عندهم عمر محدد)    كامل إدريس يصدر توجيهًا بشأن الجامعات.. تعرّف على القرار    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا    الجيش الكويتي: الصواريخ الباليستية العابرة فوق البلاد في نطاقات جوية مرتفعة جداً ولا تشكل أي تهديد    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    خطوة مثيرة لمصابي ميليشيا الدعم السريع    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    خلال ساعات.. مهمة منتظرة لمدرب المريخ    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معركة جديدة بين ليفربول وبايرن بسبب صلاح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باقان اموم يؤكد على أن تقسيم السلطة قضية هامشية وفوقية ويطالب القادة الجنوبيون بالتنحي جانباً وترك صراع السلطة والإلتفاف حول عملية السلام 2_2
نشر في سودانيل يوم 02 - 07 - 2018

قضية تقسيم السلطة هامشية و فوقية و ليست من أولوياتنا و لا يهمنا نسبة مشار و نسبة الآخرين في السلطة ما يهمنا بعد وقف إطلاق النار هي كيفية إدارة البلاد في الفترة الإنتقالية و تسليم السلطة للشعب.
نحن طالبنا جميع القادة بالكف عن الصراع حول السلطة و التنحي جانباً و الإتفاق على تشكيل حكومة كفاءات محايدة من مهنيين اكاديميين أطباء و مهندسين وطنيين.. إلخ لتنفيذ البرنامج الإنتقالي.
لابد من الإتفاق على برنامج شامل عاجل لإعادة و إسكان اللاجئين و برنامج لإعمار الإقتصاد خاصة الزراعة لمحاربة المجاعة و تحقيق الأمن الغذائي و بناء نظام ديمقراطي يقوم على أسس دستور وطني قومي ديمقراطي.
إذا كان تعبان دينق يريد حقاً السلام لشعب الجنوب سيتنازل عن منصب النائب الأول
لرئيس الجمهورية لدكتور ريك مشار و لن يكون عقبة في تقدم عملية السلام هذا إذا كان ما يهمه فعلاً مصلحة شعب جنوب السودان.
تعبان دينق توليه منصب نائب الرئيس جاء بعد محاولة فاشلة لإغتيال مشار بعد طرده من الجنوب و تعهد تعبان بالتنازل عن هذا المنصب لدكتور مشار حين رجوعه إلى الجنوب.
يجب الإتفاق على برنامج انتقالي لإصلاح نظام الحكم و تحقيق حكم القضاء و الفصل بين السلطات و تقوية الرقابة البرلمانية على السلطة التنفيذية و تحقيق استقلالية القضاء و صون الحقوق الأساسية للمواطن و محاربة الفساد و وقف إنتهاكات حقوق الإنسان و العنف ضد المرأة و الطفل.
سلفاكير قام بتجنيد مليشيات قبلية عرفت فيما بعد "بقوات مثيانق أنور" ، و زجهم في حرب قبلية في كل بقاع الجنوب محاولة منه لكبت و إسكات الأصوات الداعية للإصلاح والعودة لرؤية الحزب و لضرب معارضيه في قيادة الحركة الشعبية لذلك لجأ للعنف و الحرب القبلية .
أهم أهدافنا الآن بناء جيش قومي محترف يشمل جميع القوات القبلية المتحاربة في المعسكرات لهدف وأحد و مهمة واضحة هي حماية الدولة و صون وحدة التراب الوطني من غير أن يكون لهذا الجيش دور سياسي أو يمس بحريات المواطن و الأمن الداخلي.
أغلبية الشعب الجنوبي تتخوف من أن يرجع سلفاكير و مشار بالجنوب للحرب مرة أخرى لذلك التحدي الحقيقي الآن هو التأكد من مدى جدية و مصداقية الطرفين في تحقيق إتفاقية الخرطوم.
نحن نعتقد أنه قد أن الأوان لبناء الوطن و تحقيق طموحات مواطنينا في حياة كريمة و تربية الأجيال الصاعدة و تصعيدهم بالعلم و بناء و تطوير قدراتهم و مهاراتهم لمواجهة تحديات القرن الواحد و العشرين و اللحاق بالعولمة التي دخلت فيها الإنسانية جمعاء .
هذه المرة يجب إستثمار مبادرة الرئيس البشير لتحقيق نقلة نوعية في العلاقة بين الدولتين بدلاً من التعامل التكتيكي و الركض وراء المصالح الآنية و الأنانية و النظرة الضيقة قصيرة المدى و يجب السعي لرحاب التعاون الإستراتيجي لبناء دولتين مستقرتين متعاونتين ناميتين.
الترحاب الكبير من الشعبين بالتعاون المشترك حول النفط يعبر عن آمالهم المشتركة في تحقيق تعاون مشترك يصعد بالدولتين نحو التطور و النماء و قد سبق و أضاعت الدولتين فرص كثيرة لتحقيق تطلعات شعبيهما لذلك يجب تعلم الدرس و إستغلال هذه الفرصة.
إذا ركزنا في تحقيق عملية السلام سينعم المواطن الجنوبي بحياة كريمة آمنه مستقرة و سيستثمر ثرواته من موارد عديدة و إمكانيات ضخمة و أراضي زراعية خصبة و مياه و ثروة حيوانية و معادن... إلخ بالإضافة إلى البترول الذهب الأسود الذي سينمي إقتصاد الدولتين.
الجزء الثاني
باقان أموم هذا الشاب السوداني أو كما يصفه أعدائه و أصدقائه بالشلكاوي القوى ، الشاعر المرهف و السياسي المخضرم المحنك، عركته التجارب و الخبرات كما عركته الحروب، فقد نشأ وطني ثائر عصامي مقاتل شرس من أجل العدالة و المساواة و الحرية و الديمقراطية، عرف بأنه شرس صلب المواقف لا يتهاون في القضايا الوطنية و المطالبة بحق شعبه و حمايته و حفظ أرض الجنوب و حقه و صون كرامته و عرضه، كمراد باقان الصامد المقاتل الشرس و صلب المواقف و كما يقال الرجال مواقف ، و الصلابه تربي عليها في معسكرات هافنا بكوبا تعلم أخطر أنواع و تعاليم فنون القتال و تكتيكات الحرب و مهاراتها.
باقان أموم أحد أبرز الشخصيات المعروفه "بأولاد قرنق" شب و نشأ في كنف زعيم السودان الوطني الراحل دكتور جون قرنق أحد أبرز قائدة السياسة الأفريقية و العالمية، صار كمراد باقان اموم أحد أقرب المقربين للراحل دكتور جون قرنق و أحد أبرز أبنائه الذين شغلوا الساحة السياسية السودانية و الجنوبية فظلت بصمته تاريخية راسخة رسوخ الجبال و بصماتها السياسية و النضالية يصعب محوها.
جاء مع دكتور قرنق إلى الخرطوم لتوقيع إتفاقية السلام و كعادته حضوره قوي فهو ذاك الأسد الذي يهابه الجميع و ذاك الشاعر الإنساني الذي يستمتع بمجالسته الجميع، عرف الشلكاوي القوى بأنه من كبار الصقور الذين نادوا بانفصال دولة جنوب السودان و رفض المواطنة من الدرجة الثانية و سلب الحريات و إنتهاك الحقوق و سياسة الوصاية على الاخر فكان موقفه ثابت (مواطنة عادلة أو إنفصال كرامة و حرية) ، فنشأت دولة الجنوب الحره المستقلة.
انفصل الجنوب و لكن الدولة الوليدة دمرتها الحروب الأهلية فشردت أهلها و رملت نسائها و يتم أولادها و أصبح الجنوبيون أصل السودان و جذوره و ملوك أفريقيا مشردين بين نازحين و لاجئين في دول الجوار و من خرج من داره قل مقداره.
جاء باقان إلى بلده الأم و حط رحاله في الخرطوم و هو ذاك السياسي من الطراز الفريد يتميز بالحنكة و الحكمة عجنته الأيام فأجاد لعبة السياسة التي هي فن الممكن، و فن الممكن عند باقان اموم هو النهوض بشعبه و وطنه و الصعود بالإنسانية التي كتب عنها كثيرا في أشعاره و هو يكتب الشعر بشتى اللغات الإسبانية، الإنجليزية، العربية.
باقان اموم اليوم هو في قلب وطن أجداده السودان و هو يريد أن يرقي و يصعد بشعبه و يعلمه فن تجاوز الخلافات و الصعاب و المحن و التعلم من تجارب الحروب الأهلية الطاحنة حتى يعيد لجنوب السودان هيبته وسط الدول الأفريقية و العالمية و يلم شمل أبناء شعبه الحبيب و يكرم نسائه و يصون حرمتهن التي انتهكتها الحروب.
باقان أموم اليوم هو حمامة السلام يدعو لنبذ الحرب التي دمرت الشعب و شردته و طحنته و مزقت نسيجه الإجتماعي فصار بين قتيل أو لاجئ شريد طريد، و خربت البلاد و دمرت الإقتصاد، و هذا ما نعلمه بأن الحرب خراب و دمار، لذلك كانت دعوة باقان اموم للتعلم من تجارب الماضي و حروبه الأهلية الطاحنة، و العمل من أجل إحلال السلام و أن كلف الناس الكثير لابد من التنازلات و التضحيات و التفاهمات، لذلك يؤكد كمراد باقان اموم مراراً و تكرارا أن الأولوية وقف الحرب و حقن الدماء.
السلام و الأمان و الإستقرار أولا لذا وقف باقان اموم في الخرطوم وقفت الشجعان الذين يؤمنون في أن الإعتراف بسؤات
الحروب و التضحية في سبيل السلام و الدعوة إليه هي أحد شيم و أخلاقيات الأبطال الشجعان، فها هو باقان اليوم بشجاعة يتحد ثقافة الخلافات و يحمل غصن الزيتون شعار السلام ليكون قدوة و أنموذج لأبناء شعبه و يعلمهم كيف تكون الإستفادة من درس الإمس المؤلم، و بعقليته و تفكيره الإنفتاحي غير المتشدد و المتعنت لما فيه مصلحة مواطنيه و وطنه ها هو يضع الوطن و المواطن في حدقات عينيه ، و يؤكد على أن لابد من مخرج سلمي سلسل يأمن الأمان و الإستقرار الدائم و ليس المؤقت عبر حوار الأشقاء و ليس الفرقاء و يؤكد على أن أشقاء الجنوب لابد أن يعملوا كأخوة لا أعداء يختلفون سياسياً و فكرياً و لكن يجمعهم حب الأوطان و السلام في جنوب السودان.
و الآن احيلكم إلى مضابط الحوار و خطاب باقان اموم و رسالته لشعب الجنوب و السودان :
دمج الجيش و جعله قومياً هل تعتقدون أنه أمر يمكن تحقيقه مع العلم أن الإعلام يروج لأزمة الجنوب على أنها عبارة عن صراع قبلي بحت؟
مع الأسف الصراع الحالي بدأه الرئيس سلفا كير كحرب قبلية عندما لجاء إلى العنف و أستخدمه كوسيلة في محاولتة لكبت و إسكات الأصوات الداعية للإصلاح و العودة لرؤية الحزب، و كمحاولة منه لضرب معارضيه في قيادة الحركة الشعبية، لهذه الأسباب مجتمعة قام الرئيس سلفا بتجنيد مليشيات قبلية عرفت فيما بعد "بقوات مثيانق أنور"، وزجهم في الحرب و أرتكب بهذه المليشيات مزابح قبلية في بقاع عديدة في جنوب السودان مما أدى الى إنقسام و أنهيار الجيش الشعبي على أسس قبلية.
لذلك المهمة الآن هي الإتفاق على وضع كل هذة القوات القبلية المتحاربة في المعسكرات و بناء جيش وطني محترف من كل مكونات جنوب السودان بهدف مهمة واضحة و هي حماية الدولة وصون وحدة التراب الوطني، جيش ليس له أي دور في السياسة أو الأمن الداخلي و لا يمَس بحريات المواطن.
من المعلوم أن أحد أهداف هذه الجوله تسوية القضايا المعلقه فيما يختص بالحكم والترتيبات الأمنية فهل تعتقدون أنها جنت ثمارها ؟
لم يتم تحقيق هذا الهدف بعد لكن من المتوقع أن تدخل تلك الأطراف في التفاوض حول تلك القضايا العالقة، و نأمل أن يصل الأطراف إلى الإتفاق و تسوية ترتيبات الحكم الإنتقالي و الترتيبات الأمنية .
هل أنتم راضون عن عملية تقسيم السلطة 55% للحكومة و 25 % للمعارضة بقيادة د. مشار و ما تبقى للمعارضة الأخرى؟ و هل هذا يعني أن مشكلة الجنوب تكمن في توزيع السلطة أم طريقة إدارة السلطة و الحكم؟
لم يتم الإتفاق بعد على تقسيم السلطة، و لكن بالنسبة لنا القضية الجوهرية قبل توزيع السلطة هي " قضية كيفية إدارة البلاد في الفترة الانتقالية وتسليم السلطة للشعب" ، فالأولوية بعد إيقاف الحرب هي للإتفاق على برنامج إنتقالي لإصلاح نظام الحكم، و تحقيق حكم القانون و الفصل بين السلطات، و تقوية الرقابة البرلمانية على السلطة التنفيذية، و تحقيق إستقلالية القضاء ، و صون الحقوق الأساسية للمواطن، و محاربة الفساد، و وقف إنتهاكات حقوق الانسان و العنف ضد المرأة والطفل، و الإتفاق على برنامج لإعادة و إسكان النازحين و اللاجئين، و برنامج لإعمار الإقتصاد خاصة الزراعة لمحاربة المجاعات و تحقيق الأمن الغذائي، وبناء نظام حكم ديمقراطي على أساس دستور ديمقراطي دائم. فالبنسبة لنا شخصياً مشكلة توزيع السلطة هي قضية هامشية و فوقية، فمن وجهة نظرنا الأساس ليس المشاركة في الحكم بل الإتفاق على برنامج الحكم و ضمان تنفيذه، لذلك دعونا كل القادة للإتفاق على برنامج الحكم الإنتقالي، و طالبنا جميع القادة بالكف عن الصراع حول السلطة و التنحي جانباً و الإتفاق على تشكيل حكومة كفاءات محايدة من مهنيين وطنيين لتنفيذ البرنامج الانتقالي.
المطالبه بإبعاد السيد تعبان من منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية و تعيينه وزيراً هل تعتقدون أن هذه العملية ستتم في هدوء و تجد تفهم و قبول منه أم أنها ستعقد حل الأزمة و تكون عقبة في تقدم عملية السلام ؟
السيد تعبان دينق قاي النائب الاول لرئيس الجمهورية تولى هذا المنصب بعد طرد و ملاحقة د. رياك مشار في محاولة فاشلة لإغتياله في يوليو و أغسطس 2016، فعندما تولى تعبان هذا المنصب تعهد بالتنازل عنه لدكتور رياك مشار حين رجوعه إلى جوبا و الإشكال كان في رفض الرئيس سلفاكير لعودة د. رياك مشار لمنصبه، و لكن الآن بعد أن غير سلفاكير موقفه بتوقيعه لإعلان الخرطوم ، فأن نائب الرئيس تعبان دينق سيتنازل لدكتور رياك مشار دون إشكال أن كان تعبان يريد السلام لشعبنا فلا أتوقعه أن يكون عقبة في تقدم عملية السلام.
لكن الآن التحدي الحقيقيي هو في التأكد من مدى جدية و مصداقية الرئيس كير و الدكتور رياك مشار في تنفيذ إتفاقهم في الخرطوم إذ يتخوف أغلبية الجنوبيين أن يرجعان بالبلاد للحرب مرة أخرى .
التفاهمات الأخيرة بين دولتي السودان و جنوب السودان فيما يتعلق بالتعاون المشترك في تصدير النفط وجدت ترحاب كبير من الطرفين، فهل هذا يعني أن هذه التفاهمات الإيجابية ستستمر؟
بالطبع هذا الترحاب الكبير يعبر عن تطلعات الشعبين لتحقيق المصالح المشتركة عبر التعاون المشترك في كل المجالات، فبعد إنفصال الجنوب و إعتراف السودان بالدولة الوليدة كان من الأحرى بالطرفين بناء علاقات جوار طيبة، و أن يكون هناك تعاون مشترك لتحقيق بناء دولتين ناجحتين ًو حيويتين قابلتين للنمو و التطور لخدمة المصالح العليا للشعب السوداني في الدولتين، لكن قد سبق و أضاعت قيادة الدولتين فرص كثيرة لتحقيق هذا الهدف النبيل و قامتا بزعزعة الإستقرار في الدولتين لذلك هذه المرة يجب إستثمار مبادرة الرئيس البشير لتحقيق نقلة نوعية في العلاقة بين الدولتين بدلاً من التعامل التكتيكي و الركض وراء المصالح الآنية و الأنانية و النظرة الضيقة قصيرة المدى، حيث يجب السعي لرحاب التعاون الإستراتيجي لبناء دولتين مستقرتين متعاونتين ناميتين، و هكذا يتم التركيز على بناء و تنمية الثروات الوطنية لضمان حياة كريمة للإنسان في كلا الدولتين، و الإبتعاد عن ضياع و إهدار الموارد في الحروب الأهلية وزعزعة الإستقرار و الأمن و الأمان للسودان و جنوب السودان موارد و إمكانيات ضخمة متمثلة في الأراضي الزراعية الخصبة و المياه و الثروة الحيوانية المعادن ...الخ، إذن إذا ركزنا على تحقيق السلام في الدولتين و بناء نظام حكم ديمقراطي مستقر لإتاحة الفرصة للمواطن في أن ينعم بحياة كريمة آمنه مستقرة و أن يستثمر الشعب هذه الثروات فإننا بالتأكيد يمكن أن نلحق بالعالم المتطور في الغرب و آسيا و نصبح رواد في أفريقيا .
أخيراً هل تعتقد أنه قد ان الأوان ليحتفل الجميع بمعزوفة السلام حيث لا يوجد غالب و لا مغلوب بل تتوحد القلوب؟
نعم هذا هو زمن السلام، زمن فتح صفحة جديدة في كل من السودان و جنوب السودان. هذا هو زمن رتق النسيج الاجتماعي و نبذ السياسات التي تقود للحروب و الفرقة في داخل الدولتين .
و قد أن الأوان كي نتجه لبناء الأوطان التي تحقق طموحات مواطنينا في الحياة الكريمة و تربية الأجيال الصاعدة و تصعيدهم بالعلم وبناء قدراتهم لمواجهة تحديات البناء في القرن الواحد و العشرين و مرحلة العولمة التي دخلت عليها الانسانية.
حاورته عبير المجمر (سويكت)
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.