تصاعدات أزمة الخبز إلى مرحلة غير مبسوقة بعد توقف عدد من المخابز عن العمل بالخرطوم ، وشهد أمس يوماً عصيباً على الأسر لنيل الخبز. بالمقابل ،أعلنت وزارة التربية والتعليم بالخرطوم استئناف الدراسة بعد غد الثلاثاء بمدارس الخرطوم ، وقررت فتح المدارس اليوم الأحد للمعلمين فقط للتأكد من المعالجات والبيئة المناسبة لاستئناف الدراسة للطلاب والتلاميذ بمدارس الخرطوم . وقال وزير التربية والتعليم بالولاية فرح مصطفى ،أن المدارس ستفتح أبوابها اليوم الأحد للمعلمين فقط وذلك للتأكد من المعالجات التي تمت بالمدارس وبدء الدراسة للطلاب بعد غد الثلاثاء . وفي سياق آخر ، ضربت موجة إنعدام الخبز عدداً من الأحياء بالعاصمة ، وانتظمت صفوف المواطنين بصفة غير مبسوقة امام المخابز العاملة وتراصت بصورة لافتة ، بينما توقفت مخابز عن العمل إنعدام الدقيق . ففي أم درمان نقل مواطنون فشلهم في الحصول علي الخبز منذ الصباح الباكر نسبة إلى توقف عدد من المخابز وشح الدقيق بأخرى ، فيما تنقل سكان الخرطوم بين المخابز الواحد تلو الآخر للحصول علي الخبز . وفي بحري رصدت مصادر توقف عدد من المخابز عن العمل وأغلقت تلك المخابز أبوابها ، وانتقل المواطنون إلى مخابز أخرى تعمل ببطء شديد. وبحسب صحيفة الانتباهة شكا عدد من المواطنون بالولاية من استمرار أزمة الخبز بعدد من مناطق محليات الولاية ، وأشاروا إلى أنهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على السلعة رغم الوقوف لساعات في الصفوف أمام المخابز ، مطالبين بضرورة إيجاد حلول جذرية لإنهاء الأزمة . وفي غضون ذلك ، أرجع عدد من أصحاب المخابز أزمة السلعة إلى عدم انتظام الحصة ما أدى إلى ندرة دقيق الخبز . وفي سياق متصل تسبب تحديد أصحاب بعض المخابز لسقف الشراء ب “30” جنيهاً للشخص في خلق مشكلات مع المواطنين . وفيما فشل بعض أصحاب المخابز في تفسير الأزمة على الرغم من زيادة الحكومة دعم جوال الدقيق ، قال بعضهم إن هنالك نقصاً في الحصص من قبل وكلاء التوزيع، في وقت تبادل فيه أصحاب مطاحن مع وكلاء توزيع الاتهامات بالتلاعب في الحصص ، كما ألمح بعض أصحاب المخابز إلى غياب حصة “العيد” من الدقيق التي كانت توزع لهم دائماً .