شهدت معظم مدن السودان، هدوءً مشوباً بالحذر اليوم السبت، في اليوم الرابع للتظاهرات التي عمت معظم مدن السودان، ولم يتم رصد أي حالات تظاهرات، خاصة في مدينتي عطبرة و القضارف، بحسب ما نقل مراسلو "كوش نيوز" . وتم القبض مساء يوم "السبت"، بعطبرة، على أحد منسوبي خلايا حركة "عبدالواحد نور" منتحلاً بزي شرطي كان في طريقه خارج المدينة، و اعترف بعدد أفراد الخلية المكونة من 50 فرداً موزعين على بعض مدن ولاية نهر النيل، بحسب ما أفاد مراسل "كوش نيوز". كما شهدت اليوم مختلف مدن العاصمة السودانية الخرطوم، هدوءً في معظم أحيائها وشوارعها مع انسياب طبيعي في الحركة بشكل اعتيادي، مع وجود أمني كثيف، و إرتكازات للمئات من عربات الأمن المدججة بالسلاح ومدفعية "الدوشكا". وكانت منطقة "الحاج يوسف" شرقي النيل، قد شهدت يوم الجمعة تظاهرات عنيفة أوقعت عدد من الجرحى والإصابات. وشهدت "الرهد أبودكنة" بولاية شمال كردفان ، نهار اليوم، تظاهرات أضرم فيها المتظاهرين النار على مقر جهاز الأمن والمخابرات و دار الحزب الحاكم، ونهب مخازن ديوان الزكاة. ويشهد السودان أزمة اقتصادية خانقة، تسببت في شح الوقود والخبز، صاحبتها أزمة في السيولة بالمصارف، مما خلق حالة غضب وتضجر في الشارع السوداني. وحمل مدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق أول "صلاح قوش" في مؤتمره الصحفي أمس "الجمعة"، حمّل الجهاز التنفيذي وولاة الولايات تدهور الخدمات والأزمة المعيشية الراهنة ، مؤكدا أن جهاز الأمن يقوم بأدوار كبيرة لمعالجة الوضع وقال "راقبنا الدقيق من المطاحن حتى مراكز التوزيع والمخابز وحدث استقرار ولما تركنا الأمر للجهاز التنفيذي و الولاة عادت الأزمة من جديد". و قلل "قوش" من تأثيرات التظاهرات على بقاء الحكومة، موضحاً أنها هبة شعبية لا علاقة للمعارضة بها، لجهة أن المعارضة ضعيفة ومنقسمة على نفسها على حد قوله. وحجب مزودو شبكة الاتصالات، المستخدمين من الوصول لمواقع التواصل الاجتماعي، إلا عبر تطبيقات مخصصة، اخترقت الحظر.