كشف محافظ بنك السودان، د. محمد خير الزبير، أسباب شح السيولة التي تسيطر على البنوك منذ بداية العام الجاري، مبيناً أن النقض الحاد في الكتلة النقدية يرجع إلى الارتفاع الكبير في التضخيم في العامين 2017 و 2018 وللتدهور المستمر في سعر الصرف وارتفاع الأسعار. وأضاف الزبير في تصريح أن الزيادة في الطلب كان ينبغي أن تقابلها طباعة في فئات النقود الكبيرة بنفس الوتيرة، لكن هذا لم يحدث مما أوجد فجوة في كمية الأوراق النقدية المطروحة منسوبة للنمو الاقتصادي، وأضاف أنه بحسب قانون البنك المركزي كان يجب أن تحبس 40% من الأوراق المصدرة في خزينة البنك حتى يتم استخدامها في الحالات الطارئة، مبيناً أن ذلك لم يتم الالتزام به، مما أحدث الفجوة الحالية، وأبان أن تدشين الدفع الإلكتروني وإنفاذ 12 مصفوفة في 12 محورا أجازها مجلس الوزراء مؤخراً ستحل جزءاً كبيرا من مشكلة السيولة. ووفقا لصحيفة الصيحة، لفت الزبير إلى أن اكتمال طباعة الفئات الجديدة وطرحها في الأسواق ستحل مشكلة السيولة بحلول أبريل بصورة نهائية، مشيراً إلى أن البنك المركزي سيستلم في منتصف يناير المقبل الورقة النقدية فئة ال (100) التي صممت بالخارج ليشرع في طباعتها بالخرطوم في (20) يناير المقبل، مؤكداً أن الورقتين النقديتين فئة ال(200) جنيه وال(500) جنيه ستتم طباعتها في الخارج في فبراير ومارس على التوالي.