رصدت (السوداني) خلال جولة ميدانية على الصرافات بمدينة بحري أمس تمدد صفوف المواطنين أمام بواباتها بحثا عن المال. وقال بعض المواطنين إن هنالك ظاهرة تسجيل عدد المصطفين لضمان حفظ المكان دون حدوث فوضى، ولاحظت (السوداني) انعدام السيولة تماماً في أغلب الصرافات التي طافت عليها الصحيفة ومنها صراف بنك الخرطوم بشارع المؤسسة وصراف بنك الصادرات، كما شكا عدد من المواطنين للصحيفة من ظاهرة التسجيل. وأفاد مواطن بالقرب من صراف البنك السوداني المصري فرع بحري عصام الدين ل(السوداني)، أمس أن أزمة السيولة لم تحل بعد وكل يوم الصفوف في زيادة، ولفت إلى أن ظاهرة تسجيل المصطفين قد تحدث فيها مسألة "الوساطة" أو الرشوة للحصول على المبلغ في أسرع وقت، وأشار إلى أنه يبحث عن السيولة في كل الصرافات وكانت الرحلة بداية من الحاج يوسف الوحدة، ولفت إلى أن (الأمور جايطة) رغم التسجيل. وأوضح أن هنالك بنوكاً لا تغذي الصرافات بصورة دورية. وأضاف المواطن أحمد الهادي أنه يبحث عن صراف تتوفر فيه النقود منذ (4) أيام دون جدوى، ولفت إلى أن هنالك صرافات تحدد سقف السحب لكل فرد (1000) جنيه. وقال مواطن فضل حجب اسمه بجوار الصراف الآلي الخاص ببنك تنمية الصادرات إنه حاول أن يسحب من الصراف الآلي دون جدوى لعدم التغذية. وأوضح أن موظفي البنك أفادوا أن التغذية تتم مرة واحدة في اليوم نتيجة للاستهلاك العالي، وأضاف أن هنالك صرافات كثيرة في قلب العاصمة تعاني من إشكاليات فنية وعدم تغذيتها بصورة منتظمة مما يخلق اصطفاف عشرات المواطنين لسحب اموالهم من الحساب حفاظاً عليها وبعيداً عن البنوك وقال لا بد من استعادة الثقة للجهاز المصرفي، مشيراً إلى وجود صرافات بمناطق تشهد تواجداً كثيفاً بالموظفين وطلاب الجامعات مما يؤدي لسرعة انتهاء النقود في فترة وجيزة. وأضافت موظفة بإحدى المؤسسات هند عثمان ل(السوداني) أمس، أنها تركت عملها وتبحث عن السيولة منذ قرابة اليومين، مشيرة إلى أن هنالك صرافات تحدد سقفاً ومنها " البنك الزراعي بالقرب من مستشفى البراحة بشمبات وأنها تمكث في الصف من أول أمس منذ الساعة السادسة صباحاً إلى ما بعد العصر دون جدوى، وأضافت أن الصرافات لا تزال تعاني من الصفوف " بلا فائدة "، وأشارت في حال وجود سيولة تكون ب"القطارة "، وأوضحت أن جل الوقت يمضي في الصرافات، وأشارت إلى أن سحب ألفي جنيه صارت لا يغطي الالتزامات والمصروف اليومي تزامناً مع الارتفاع المتصاعد للأسعار، وزادت أن سعر السلعة صار يتغير في اليوم مرتين، وزادت : أن هنالك حالات مرضية لا تتحمل انتظار الصف الطويل خاصة مرض السكري. المواطن عبدالجليل أحمد بالقرب من صراف بنك الخرطوم بشارع تقاطع المؤسسة والإنقاذ قال إن هذا الصراف الثالث ولم أجد به سيولة، وأوضح أنه علم بعدم وجود سيولة لانعدام حركة المواطنين بالصراف وفتح بوابة الصراف ، وقال ان الصراف لا توجد فيه "قروش "، وأنه ظل يبحث عن النقود منذ أمس الأول وإلى الآن.