صنف عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الإعلامي الشهير "الطاهر حسن التوم" المدير العام لفضائية سودانية 24، كأقوى شخصية عامة، وإعلامي لايستجيب للإستفزاز والرد على الإنتقادات اللاذعة والمسيئة لشخصه أحياناً، أو مايُسمى بال "الردم" في مواقع التواصل الإجتماعي. وجاءت بعض تعليقات خصومه، بصفحته التي يؤمها عشرات الآلآف من المتابعين، كالآتي :" الطاهر حسن النوم غايتو الله يديني ربع الثقة، وتلت الوهمنه، وعشر الاصرار بتاعك وانا احكم العالم، انا كان زول "ردمني" ردمه واحدة ممكن اغمر ثلاث أيام يابارد ". "والله العظيم أول مرة اشوف لي زول دمه تقيل، اليوم كل الشعب يردم فيه وهو طبيعي، لكن اشك انك إنسان عادي استفزازي لأبعد الحدود". فيما علق آخر: " انت خلي بالك الردم بتاع الناس ده أصبم ليك زي "الكيف"ما بترتاح الا تأخد ليك ردمه جامدة . وكان "الطاهر" قد تعرّض لهجوم لاذع ومسئ من عدد من النشطاء، الذين لم تروق لهم آراؤه تجاه ما يجري من أحداث سياسية في الساحة السودانية، رغم إيقاف برنامجه "حال البلد" لفترة طويلة من قبل الحكومة. ووصف البعض أن هذا الهجوم على "التوم" ممنهج ومخطط له من خصوم سياسيين لايرغبون إلا في سماع رأي واحد فقط وليس آخر، وذلك للتأثير الواسع للرجل على الرأي العام، خاصة للمشاهدة العالية لقناته وبرنامجه "حال البلد" داخل وخارج السودان. وكتب الصحفي السوداني " محمد حامد جمعة" في الإستقطاب الحاد الذي يسود مواقع التواصل، هذه الأيام، و عدم إحترام الرأي والرأي الآخر، قائلاً: في ادبيات الثورة والمعارضة السودانية، رأي مناصريها ، صحيح ومثبت، ورأي غيرهم "تبويق"، ان يدعم شيخ طريقة مواقفهم فهو بيان طهارة، وان يفعل شيخ بالجهة الاخرى عكسه فهو خيانة وأبلسة. أن يخرج طفل، ربما لا يعرف الفرق بين عمر البشير وعمر ملكية، فهو ايقونة وشهادة ضد الظلم، وان تفتح المدارس قبل يوم من موكب للحكومة فهذه مؤامرة لحرق الطفولة وتوظيفها في السياسة هذا مع ملاحظة ان بعض المتظاهرين وظفوا تلاميذ مدارس الاساس في ثورتهم المجيدة كما حدث في القضارف وعطبرة، يومها كان هذا بزوغ لشمس العافية. ان يخرج عمال ومهندسين ضمن تصنيف المهنيين فهذا نشاط وطني، وان يحتشد العمال ونقاباتهم في موقف سياسي مضاد فهم جلبوا بالمال والترقيات، فوق هذا تم النيل حتى من ملامحهم هذه قبيحة وذاك سمته سمت قواد ! ان ينقل صحفي ما رأي بعينيه فهو مأجور وجاهل وان يكذب مراسل بشأن مظاهرة لم تقم فهو قديس، وان طارت الحقيقة، ان تكتب رأيك في صفحتك وفق ما ترى وتعتقد فانت تدعم الحكومة ولو كنت خرجت لطلب العيش مثلك مثل غيرك ولكنك ترفض التدليس ونثر حبوب الهلوسة ! ويضيف الكاتب : المفارقة في هذا كله، ان هؤلاء المغضوب عليهم يدلون بمواقفهم لا يحملون عصاة او امر إعتقال، هم يتخذون موقفا في قياسات التوزيعات في الطرف الاخر ؛ هذا حقهم ؛ فلماذا المصادرة ؛ والسباب والقمع اللفظي والمعنوي.