توافد ملايين المواطنين حتى مساء أمس، إلى ساحة الاعتصام بالقيادة العامة للجيش، في محاولة أخرى للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتنفيذ مطالب تسليم السلطة لمجلس مدني، وردد الثوار "الدم بالدم ما دايرين الدية"، والعديد من الهتافات وهم يحملون صور شهداء ثورتي ديسمبر وأبريل. ورصدت (الصيحة) توافد الملايين لساحة الاعتصام، استجابة لنداء "تجمع المهنيين" و"قوى إعلان الحرية والتغيير" التي دعت لمليونية تطالب بتسليم الحكومة لمجلس سيادي مدني فوراً. وشهدت ساحة الاعتصام العديد من الفعاليات والمخاطبات من الأجسام المهنية والسياسية المختلفة، وعقدت قوى التغيير الشامل ندوة بعنوان "الهامش السوداني والحراك الثوري"، وقال الناشط المدني د. جمعة كندة، إن سوء إدارة التنوع في البلاد أدى لاقتلاع النظام السابق، وأضاف "عملية التفرقة وتقسيم السودان إلى مجموعات مختلفة أتاحت الفرصة لبقاء النظام السابق 30 عاماً". وشدد كندة، على ضرورة الاهتمام بقضايا المناطق المهمشة والمتأثرة بالحرب، وأن الأولوية خلال الفترة المقبلة عن طريق التمييز الإيجابي خاصة في التنمية.