?✍ شاهدت منذ سنوات فلم عادل أمام الشهير " السفارة في العمارة " الفلم الذي يحكي عن عودة عادل امام اي شريف خيري من الامارات بعد أن عاش فيه عشرون عاما وعند عودته وجد السفارة الاسرائيلية تستأجر شقة بجانب شقته ولم يعرف كيف يتصرف الي أن وجد نفسه يرفع قضية علي السفارة الاسرائيلية فهتف له الجماهير ورفع صورته في كل مكان ويهتفون " شريف خيري رمز الصمود " وبعد فترة سحب قضيته فقامت نفس الناس التي جعلته بطلا يسبه ويلعنه ويسئ له ورمي صورته ارضا ومظاهرات ضده واعتبروه خائن عميل وهتفوا " شريف خيري خائن عميل " وبالامس كان رمزا " للصمود " ?✍ هذه الواقعة ينطبق تماما في القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو " حميدتي " عند قيام الثورة استعانوا به وهتفوا أمام القيادة العامة بهتافات كانت داوية وعالية مسحوبة بصور وعبارات وكلمات تعبر عن شخصه " حميدتي معانا وما همانا " والدعم السريع معانا وما همانا وصار حميدتي بطلا قوميا وانحاز لرغبة الجماهير وجنب البلاد ويلات الفتن وحقن الدماء ولولاه لكان الدم وصل الركب ، تصدي لكل محاولات قتل المتظاهرين ووقف الي جانبهم ولولاه لما سقطت ؟ الجماهير والشعب السوداني كله كان يهتف ويقول البطل حميدتي . ?✍ بعد نجاح الثورة واستلام المجلس العسكري للسلطة وسقوط الحكومة السابقة ، جاء دور ما يسمي بتجمع المهنيين وقوي الحرية والتغيير ليطالب المجلس العسكري تسليمهم السلطة كاملة غير منقوصة تسليم وتسلم دون انتخابات ودون مشاركة أي قوي سياسية أخري واقصاء كل التنظيمات السياسية وكأن البلد واقع ليهم في عطاء ورسي لهم العطاء في كراسة ولوحة إعلانات العطاءات . وعندما تعارض مصالح هذا التجمع في الوصول الي مبتغاه حرض الشباب المغرر بهم ليهتفوا ضد حميدتي وضد كل من يخالفهم الرأي وقيادة حملة إعلامية وترويج وتضليل وكذب ضدهم ، هتفوا ضد حميدتي بعد أن كان بطلا وحميدتي معانا وما همانا هتفوا بعبارات أخري جنجويد وطالبوه بأن يرجع ويعود للحرب في دارفور وكأن هذا الوطن ملكا لفئة دون الأخري والمؤسف أكثر الذين يهتفوا ضد حميدتي هم من دارفور المغرر بهم ودائما هم ينفذون أجندات الأخرين ويطلعوا من المولد بدون حمص وشعارات كل البلد دارفور صارات مجرد شعارات فقط وشعارات دارفور كبس برهان دقس كلها شعارات يستفيد منها غيرهم ودارفور خارج الملعب و المشهد السياسي حتي في لجان التفاوض تجمع المهنيين لم يصطحب معه الهامش لا في لجان التفاوض ولا حتي في المتحدثون في المؤتمرات الصحفية الذي يسيطر عليها الاصم وفريد و…. الخ ?✍ يقولون ويهتفون الان البرهان أرجع سكناتك يا حميدي يا جنجويد ارجع دارفورك واساءات بالغة ضد المؤسسة العسكرية التي ظلت منذ الأستقلال جيش وطني محافظ علي أمن وأستقرار وسلامة البلاد ، أحترس منطقة عسكرية ممنوع الأقتراب والتصوير ، مصنع الرجال وعرين الإبطال واليوم يهتز هذه المؤسسة بسبب قلة لا تعرف معني الوطن ولا تعيش الا في الاجواء العكرة والاصطياد في المياه العفنة ، فتن ومؤامرات ودسائس يريدون انهيار الوطن لأجل الوصول للسلطة بأي ثمن وإن أدي لأنهيار البلاد بالكامل ولا يهمهم مصلحة البلاد سوي هدف الوصول للسلطة تسليم وتسلم رفضا لأي خيارات أخري ويرفضون الانتخابات ويريدونها 4 سنوات فترة رئاسية كاملة ويتحاشون الانتخابات ، يقولون شكرا حميدتي قلبتها لينا واتخارج لجنجويدك ؟ القصة فوضي وعدم دراية وعدم فهم لا أكثر ولا أقل ومافي سلطة بسلموها بهذه الطريقة لقلة تريد الثأر والأنتقام قبل أن تصل السلطة ، علي المجلس العسكري إصدار قرار بحل كل الأحزاب السياسية بالبلاد بما فيهم المؤتمر الوطني والقوي والتغيير وإعلان الطوارئ وحظر التجوال والإعلان عن انتخابات بعد ستة أشهر والعاوز السلطة بالانتخابات والشعب يقرر من يحكمه . ولكن سلطة بالاستهبال والتهديد للجيش والهتافات والتخوين والاقصاء وارجع ثكناتك واليوم رمز الصمود وغدا خائن عميل ، وثيقة تأخر الرد يتم حشد وفوضي وجوطة وقومة وقعدة ،، تفاوض شغال يتراخي التجمع شوية وهكذا لعبة القط والفأر . ✍ بقلم إلاستاذ .إبراهيم بقال سراج كاتب صحفي وخبير إعلامي نشر في صحيفة الصيحة اليوم 6 رمضان .11 مايو 2019 م