تمت إزالة كافة المتاريس من جميع الشوارع من قبل الثوار (شارع المعرض، النيل، الجامعة، الجمهورية، البلدية والمك نمر وغيرها ..) وإبقاء الاعتصام في محيط القيادة. وكانت قيادات اعلان قوي الحرية والتغيير وقبل بيان السيد رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان نزلت إلى كل أماكن وجود الثوار في المتاريس وتم الاتفاق علي إزالة المتاريس خارج نطاق الاعتصام والإبقاء على المتاريس التي تم تشيدها منذ السادس من أبريل حول محيط الاعتصام بالقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة لحظة بدء الاعتصام وبالفعل تمت الاستجابة وتنادى الثوار وتم فتح الطرقات مما مكن من تسهيل حركة المرور حيث شهدت العاصمة القومية بمدنها الثلاث منذ مساء أمس وحتى اليوم حركة سير عادية دون عوائق. وخلال طوافنا على عدد من الأماكن التي كانت حتى الأمس قبل الإفطار الرمضاني تمتلئ بالمتاريس لاحظنا عدم وجودها في شوارع الاسفلت أو غيرها من الشوارع الفرعية مما يدل على وعي شباب الثورة بقضيتهم وسلميتها منذ ديسمبر الماضي وحتى اليوم وحتى تحقيق الأهداف المنشودة التي يتطلع إليها الشعب السوداني في مدنية الدولة وحكم القانون. وأبدى عدد من المواطنين ارتياحهم لهذه الخطوة واعتبروها تسهيلا للتفاوض بين الطرفين وصولا إلى سلام يحقن الدماء ويحفظ البلاد، وأكد عدد منهم أن المرحلة تتطلب تنازلات من كل الأطراف لمصلحة البلد والسلام والأمن والاستقرار . وارسل عدد من المواطنون التحية لقوى الحرية والتغيير والثوار الذين ظلوا لمدة تجاوزت ال40 يوما يقيمون في محيط القيادة العامة لحفظ الثورة من الإجهاض أو الانقضاض عليها، وكذا للقوات المسلحة صاحبة القدح المعلى في الحفاظ على دماء الشعب السوداني من خلال انحيازها لمطالب الشعب مما أسهم في إحداث التغيير حتى الآن. وعبر المواطنون عن الامل ان يعمل المجلس العسكري الانتقالي وقوى اعلان الحرية والتغيير لاستئناف الحوار بروح جديدة وان يكون السودان ووحدة أراضية وحفظ مواطنه وموارده وكل مكتسبات الشعب السوداني في حدقات العيون وفاءا للدماء التي سالت من أجل تحقيق ديمقراطية ورفاهية ابناء الشعب السوداني مترحمين على كل من ارتفع لله شهيدا من أجل الثورة متمنين عاجل الشفاء للجرحى والمصابين. الخرطوم 16-5-2019م (سونا)
