تعهد نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بتقديم من أرتكب تجاوزاً أو نفذ مؤامرة في فض الاعتصام الى (حبل المشنقة)، وكشف في الوقت ذاته عن نقطة الخلاف الحالية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير حول المجلس التشريعي. وقال حميدتي لدى مخاطبته لقاء الادارات الاهلية بقاعة الصداقة أمس، (فض الاعتصام فخ نصب والمقصود به الدعم السريع)، وتوعد بمحاسبة المتورطين في ارتكاب أية تجاوزات في فض الاعتصام، وتوقع نجاحهم في ذلك، وأضاف (طالما نحنا صادقين وماعندنا خيانة ربنا حينصرنا ونحنا شغالين بي إيدينا ورجلينا نوصل من عمل العملية دي لي حبل المشنقة بالقانون). وجدد نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع، تحفظاته على الخوض في تفاصيل فض الاعتصام، وأشار الى ان المقصود منه كانت المنطقة المعروفة ب (كولمبيا)، وأردف (لكن حدثت أشياء ولأغراض، والمعتصمون فيهم وطنيون وهم موجودون يشهدوا على ما تم)، وتعهد بعدم خذلان اسر الشهداء جراء فض الاعتصام). وأرجع نائب رئيس المجلس العسكري وقائد الدعم السريع خلافهم مع قوى الحرية والتغيير حول المجلس التشريعي لجهة أن المجلس التشريعي غير منتخب، وأبدى تخوفه من أن يقوم ذلك المجلس بإبعادهم، وتابع (مجلس غير منتخب ممكن يستأصلنا كلنا)، وشدد على عدم تسليم الحكومة لمجلس غير منتخب يقوم بسن القوانين، واعتبر ذلك أمراَ مستحيلاً، وأردف (ممكن اسلم روحي لحكومة منتخبة تودي الدعم السريع والجيش والشرطة وترمينا في البحر الأحمر وسنوافق على ذلك)، وطالب بتشكيل المجلس من كل الولايات، واعتبر ان المجلس العسكري مظلوم. وأشار حميدتي الى عدم وجود خلافات أخرى بخلاف المجلس التشريعي، وتعهد بتسليم السلطة فوراً، إلا انه استدرك متسائلاً (الجديد شنو؟، المجلس السيادي هو الحكومة جاهزين نسلمه اليوم لكن بشرط أن يشمل الطيف السوداني كله). وذكر نائب رئيس المجلس العسكري وقائد الدعم السريع ان كل مجهوداتهم تصب في صالح استقرار البلاد حتى تقام انتخابات نزيهة بمراقبة دولية وإقليمية، وطالب شباب الثورة بالظهور وتحمل المسؤولية، وزاد (أبوابنا مفتوحة وليس لدينا برتكول). الخرطوم: سعاد الخضر