ومندوب الاتحاد الأوروبي ليل الخميس يدخل بيت الشيوعي ليبلغه أن : أوروبا لا تستطيع دعم حكومة حمراء في السودان.. وأن أوروبا لا تتخلى عن الشيوعي/ خصوصاً ضد الإسلاميين/ لكن على الشيوعي أن يقلص من اللون الأحمر – الرجل قال إن دول الجوار/ كذلك/ لن تحتمل قيام حكومة حمراء في السودان – ورسالة أوروبا تصبح سطراً يشرح التحول الخليجي من صناعة ودعم الثورة.. إلى مقام آخر – والسطر يصبح صفحة من كتاب (التحولات) الآن – وأسبوع.. وكل جهة تعيد قراءة السطور وتعيد تصحيح موقعها من الجهة السياسية.. وتقول اليوم غير ما كانت تقوله أمس – والأسبوع الماضي الشيوعي يدعو لحوار خارج السودان – والخميس.. الشيوعي يرفض قبول التجمع لدعوة إثيوبيا للحوار – والسبت الشيوعي يقبل دعوة إثيوبيا للحوار مع التجمع – والصادق يقبل والدقير يقبل – وظاهرة قبول ورفض الحوار ثم قبول ورفض الحوار.. كانت نوعاً من كتاب التحولات هذا – وكتاب التحولات كان يصنع الغرائب منذ الأسبوع الذي يسبق الانقلاب (2) – وصحف الأمس تحمل حديث أحد قادة التغيير عن أن (فض الاعتصام كان يسبقه حديث مع الصادق).. – وإنكار – وجهات لا تنتهي كان الحديث عن فض الاعتصام يدور في سراديبها.. حديث عن الانقلاب – وحديث كل جهة عن الانقلاب كان ما يصنعه هو شعور كل جهة – (الجيش والشعب والأحزاب والعالم) إن ظلال أجنحة الانقلاب تحلق فوق السودان – والأمر يبلغ أن (اجتماعاً لبعض قادة الانقلاب يدعو قادة انقلاب آخر للتشاور) – وأبرز قادة الانقلاب الآخر يرفض ما يقدم إليه من مقترحات – عندها أحد أبرز قادة الأمن يغادر الغرفة.. لمحادثة.. ثم يعود ليبلغ الحضور أن الجيش قد تحرك بالفعل (3) – والأجواء التي تجعل الانقلابات تتجارى كان ما يصنعها هو شعور كل جهة أن الخيوط في يدها هي – قليل ثم كل أحد يجد أن الخيوط تفلت من أصابعه – وكان واضحاً أن جهة ضخمة (هي من يقود كل شيء) كانت هي من تجعل الخيوط عند جهة.. وتستخدمها.. ثم تنزع الخيوط وتجعلها عند آخرين – وأحد من يقودون مرحلة مهمة جداً حين يجد أن الأمر يفلت من يده يصنع شيئاً يصلح لأفلام الإثارة – الرجل يطلب إعداد العشاء .. وأسرته تعيش خارج السودان .. ثم يخرج بعربته .. وعربة للحراسة.. – ولما كانت العربات هذه تعود إلى البيت المضاء .. والعشاء الساخن ينتظره.. كان الرجل في حدود السودان تستقبله جهة أجنبية – السودان كان يعيش هذا – والشعور بما يجري كان هو الذي يجعل عشرين جهة تتجارى – عشرون جهة من كل جهة.. شباب من كل الجهات كان يهدر في المظاهرات – وفي المظاهرات كان هناك شباب إسلاميون.. ضد الحكومة – وفي الاعتصام – (لا.. ليس في كولمبيا)!! – إسلاميون مع…… – وإسلاميون ضد……………. – والازدواج هذا كان هو ما يقود قادة أحزاب أخرى لمواقف يتابعها الناس – لكن التفكك كان مرحلة – والمخابرات التي تخادع كل جهة.. تذهب الآن إلى خطوة جديدة – خطوة (إعادة التمرد) – والمعالجات تذهب الآن إلى مرحلة أخرى (موجة مبادرات جديدة) – وقراءة لأحداث ليبيا وتدفقات عربات حفتر وملايينه للسودان.. قراءة تجعل العيون تذهب الآن إلى غرب السودان – وشيء سوف يحدث غرباً يصحبه عمل (نوع من الهياج) يتم وسط السودان – ونعود إلى التفاصيل فالمشهد القادم مخيف – يبقى أن ظلالاً أخرى تقترب – وعودة لمنبر الدوحة تقترب – ودول مثل نيجيريا تقدم مقترحاً جديداً لشيء مثل نيفاشا – ودول عربية (تكتب) الآن مبادراتها للحوار