موجات البذاءة والتسطيح في النهاية هي نفسها الصعدت لينا سياسيآ أشخاص كحمدوك .. حمدوك أصلآ صديق للدكتاتورية ابتداءآ من عمله مع ملس زيناوي الذي لا يختلف عن البشير في أي شئ .. ومرورآ بقبول الرجل العمل في ظل نظام فاقد لأي شرعية أنتخابية .. نحن كنا دايرين خيارات الصندوق .. كنا عايزين أنتخابات .. أحتجاج ضد نظام عسكري _مدني بينتهي لحكم عسكري _مدني قائم على المحاصصة ما شفناه قبل كده .. الأنقاذ على عوراتها و فسادها وزعت السلطة على القواعد و أشركت المكونات الأهلية .. الحراك ده حراك بوعي مديني .. حتى طريقة المحاصصة بتعبر عن وعي مديني .. قائم على "كوتة للمرأة" .. تمثيل "للأقباط " في مجلس السيادة .. الخ في المقابل كل القوى الريفية و المحافظة تم أبعادها .. أبتداءآ من العمد و النظار و الطرق الصوفية و الجماعات السلفية و الحركات المسلحة و الأسلاميين من غير المؤتمر الوطني .. الخ يا أهل الله دي قوى أجتماعية كبيرة جدآ بتمثل الأغلبية في السودان .. و ليها وزنها و أسهامها .. و بدون أشراك هذه القوى في العملية السياسية أنت بتعيد ببساطة نموذج دولة الأفندية .. دولة ما بعد الأستقلال بديموقراطياتها المدينية .. و عوجها .. الحكومة دي حكومة قلة .. عشرات الألاف البتدعم قحت في المواكب .. ما بتمثل ولا 1 في المئة من تعداد السودانيين .. و ا بتعبر عن أي شرعية لقحت ولا لأتفاق قحت مع المجلس .. يا أهل الله الأحتجاج كان على نظام أسكت صوت الناس بالصناديق فلجأ الناس الى الشوارع .. كيف عايزين تسكتوا أصوات الناس لأربعة سنوات ؟ البيحصل الأن ده غلط .. نخبة قليلة عندها عدد متابعين كبير في فيسبوك هي البتتخذ القرارات المصيرية .. الفيسبوك هو العين التعايشي في مجلس السيادة .. التعايشي اللي أغلب السودانيين ما سمعوا بيهو قبل كده .. لولا جوقة الفيسبوك اللي بتكبر كوم من تشاء و تجعل من تشاء مادة للسخرية و التندر .. حكومة حمدوك دي .. بنيت على أساس باطل .. و فاقدة للشرعية .. والشوارع الجابت حمدوك بتسقط حمدوك .. والبذاءة والتسطيح والتخوين السكت الناس الى أنحسار ..