أعربت أسرة الطالب السوداني، وليد عبد الرحمن، عن قلقها على مصير ابنها المعتقل بالقاهرة، على خلفية اعترافات سجلها بأنه ضمن مجموعة عناصر منتمية لجماعة الإخوان تسعى لنشر الفوضى في مصر. وتعيش مصر منذ أكثر من أسبوع حالة من الاضطراب في أعقاب تنامي الدعوات في وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد نظام عبد الفتاح السيسي للمطالبة بتنحيه عن سدة الحكم بعد كشف الممثل والمقاول المصري ما قال إنها دلائل تؤكد تورط السيسي في قضايا فساد ضخمة. ويتهم الإعلام الموالي للسيسي عناصر الإخوان المسلمين بتبني هذه الدعوات التي تتعاظم بحلول الجمعة حيث ينتظر نزول الالاف إلى الشوارع للتظاهر ضد النظام. وأضاف بيان صادر عن أسرة الطالب بحسب "سودان تربيون"، إنها تفاجأت بتداول وسائل إعلام مصرية فيديو مسجل لنجلها الطالب الذي يقطن بمنطقة الفيصل بالقاهرة، يدلي فيه باعترافات بأنه ضمن مجموعة من العناصر الإرهابية التي تسعى إلى نشر الفوضى في مصر". وتابع، "تؤكد الأسرة أن وليد طالب يدرس في جامعة أمدرمان الأهلية، كلية الاقتصاد، المستوى الثالث، قسم المحاسبة، سافر إلى القاهرة لدراسة اللغة الألمانية، بعد تطاول فترة تعليق الدراسة بالجامعات السودانية، وليس له انتماء سياسي بالجامعات الإسلامية والإخوان المسلمين". وزاد، "تعرب الأسرة عن بالغ قلقها على مصير ابنها، خاصة بعد مشاهدة صور له في الفيديو المتداول، وتبدي استعدادها على التواصل مع الجهات الرسمية في البلدين لتأكيد براءته، كما تطالب السلطات المختصة وخاصة وزارة الخارجية بالتدخل لإنقاذ واحد من رعاياها". وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، فيديو مسجل على قناة (MBC مصر) خلال برنامج يقدمه الإعلامي المصري ، عمر أديب، عنوانه، "اعترافات السوداني وليد عبد الرحمن حسن، بمشاركته في المظاهرات الأخوانية ضد النظام في السودان". في الأثناء قال تجمع المهنيين السودانيين، في بيان تلقته "سودان تربيون"، إنه يتابع ما حدث للسوداني وليد عبد الرحمن حسن سليمان، من خلال الفيديو الذي تم تداوله في وسائل الإعلام المصرية بشكل مشين وغير أخلاقي، ولا يمت للمهنية بصلة. وأضاف، "إننا في تجمع المهنيين السودانيين نطالب الخارجية السودانية بالتدخل العاجل لمعرفة ملابسات الواقعة، والتأكيد على صيانة حقوقه وضمان عدم تعرضه للإكراه والتعذيب، وتمكينه من الاتصال بأسرته وانتداب محامي لحضور التحقيقات معه". وشدد التجمع على أن عهد إذلال السودانيين قد ولى، وأن كرامة المواطن السوداني يجب أن تكون مصانة تحت أي سماء وفوق كل أرض.