سلمت السلطات المصرية نظيرتها السودانية الجمعة الطالب وليد عبد الرحمن بعد توقيفه لأيام والتحقيق معه بشأن اتهامات تتصل بالمشاركة في التخطيط لأعمال مناوئة للحكومة المصرية. وغادر الطالب وليد الأراضي المصرية بعد إبعاده بشكل رسمي ووصل الخرطوم مساء الجمعة وذلك في أعقاب حالة من الغموض والتضارب اكتنفت مصيره طوال يوم الخميس. وكانت الملحقية الإعلامية بسفارة السودان في القاهرة أصدرت مساء الأربعاء بيانا أعلنت فيه تسلمها الطالب المعتقل وانه سيصل الخرطوم في الثانية من فجر الخميس لكن أسرته أصدرت بيانا بعد انتظارها لساعات طويلة في المطار قائله إن نجلها لم يصل وأن المسؤولين في الخرطوموالقاهرة لم يردوا على استفساراتها. وبعد ساعات طويلة من الترقب والقلق قالت الخارجية المصرية في بيان الجمعة إن "قرارا صدر اليوم بتسليم المواطن السوداني وليد عبد الرحمن، الذي سبق إلقاء القبض عليه والتحقيق معه على ذمة إحدى القضايا، إلى السلطات السودانية". وأشارت إلى أن القرار يأتي في "إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط مصر والسودان، وتعزيزا لأواصر التعاون بين حكومتي البلدين". أوضح البيان أن قرار التسليم جاء بعد "تقنين كافة الإجراءات المتخذة حيال المواطن السوداني من جانب نيابة أمن الدولة العليا بمصر". بدورها قالت وزارة الخارجية السودانية الجمعة إن السلطات المصرية أطلقت سراح الطالب السوداني وليد عبد الرحمن. وأفاد المتحدث باسم الوزارة بابكر الصديق أن الطالب وليد غادر الأراضي المصرية هذا المساء وسيصل البلاد في وقت لاحق. وأعلنت النيابة المصرية الخميس إخلاء سبيل عدد من المتهمين الأجانب ممن ضُبطوا خلال أحداث التظاهر والدعوة إلى التظاهر في العشرين من سبتمبر الماضي. وكان الإعلامي المصري عمرو أديب بث مقطعا مسجلا خلال برنامجه بفضائية (ام بي سي مصر) ما قال إنها "اعترافات لشاب سوداني يُدعى وليد عبد الرحمن حسن"، عقب توقيفه لاتهامه بالمشاركة في إعداد مظاهرات مخالفة للقانون. ونفت أسرة الطالب في بيان لها صحة ما تردد بحقه، مؤكدة أنه يدرس بالقاهرة وليست له أي انتماءات سياسية. وكان شابان أردنيان غادرا القاهرة الخميس بعد احتجازهما عدة أيام بسبب مشاركتهما في مظاهرات الجمعة الماضي. وأعلنت النيابة المصرية الخميس الماضي التحقيق مع ألف شخص، بينهم أجانب، على خلفية المظاهرات التي طالبت برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي.