أكد الأستاذ مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة استمرار الدولة في دعم دقيق الخبز لتخفيف العبء على المواطن . وشدد فى الاجتماع الموسع اليوم بمباني الوزارة حول معالجة ظاهرة صفوف الخبز ضرورة تكثيف الرقابة على الدقيق المدعوم لتفادي عمليات التسريب لاستخدامات أخرى، وأعرب عن أمله فى اتخاذ خطوة عملية للشركاء فى اتخاذ القرار لحل مشكلة صفوف الخبز، مؤكدا على أهمية تنفيذ قانون حماية المستهلك، وأبان أن هنالك معالجات آنية وأخرى استراتيجية للخروج من ظاهرة شح الخبز.
وأكد محمد علي عبد الله وكيل وزارة الصناعة والتجارة أهمية توحيد الرؤية لتلاشي ظاهرة صفوف الخبز، فيما دعا الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم محمد مصطفى قسم الله الى ضرورة تفعيل لجان الرقابة على الدقيق والغاز المدعومين من المطاحن؛ مرورا بالوكلاء حتى المخابز، موضحا أن بعض المخابز تستلم أقل من الحصة المقررة لها ، شاكيا عدم التزام المخابز بالوزن المتفق عليه فى حدود 70 جراما لقطعة الخبز، مشيرا الى اللجنة التى شكلتها ولاية الخرطوم من الجهات المعنية لدراسة التكلفة الحقيقية لصناعة الخبز بولاية الخرطوم ، مطالبا بإعادة النظر فى الحصة المقررة لولاية الخرطوم والبالغة 43 ألف جوال يوميا؛ باعتبار الولاية ذات كثافة سكانية عالية، مؤكدا على ضرورة توفير مخزون من الدقيق لتفادي مشاكل الأعطال بالمطاحن لانقطاع الإمداد الكهربائى، وأكد على أهمية التفكير فى إقامة مخابز كبرى لرفع إنتاجية الولاية ، وأهمية تنفيذ دراسات الخبز المخلوط بالذرة.
من جانبه قال مكي ميرغني وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلف إن الوزارة حريصة على تحسين معاش الناس، مبينا أن ضمن برامج الفترة الانتقالية استمرار دعم السلع وتخفيف حدة الفقر. وأكد الأستاذ محمد علي؛ مساعد مدير المخزون الاستراتيجى على أهمية توفير 600 ألف طن من القمح كمخزون استراتيجي ليغطي ثلاثة شهور قادمة فضلا عن مائة جوال قمح كاحتياطي لمعالجة المشاكل التى تواجه قلة كميات دقيق الخبز . ودعا الى أهمية إعادة النظر فى حصة الولايات باعتبارها غير كافية؛ الأمر الذي يؤدي للتسريب من حصة ولاية الخرطوم لتباع بالسعر التجاري بالولايات الأخرى، ونبه الى إعادة النظر فى نافذة التوزيع فضلا عن توسيع مواعين التخزين ، مؤكدا على أهمية وضع خطة واضحة لزيادة إنتاج القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأوضح ممثل وزارة الطاقة والتعدين أن استهلاك البلاد الكلي من الغاز يبلغ يوميا الف و400 طن ، مؤكدا التزام الوزارة بحصة المخابز من الغاز المدعوم ، مشيرا الى ضرورة تشديد الرقابة عليه حتى لايتسرب لاستخدمات أخرى.
وتحدث عارف نجم الدين رئيس غرفة الدقيق عن إمكانية وضع حلول عاجلة للمشاكل التى تواجه صناعة الخبز؛ منها عدم تناسب تكلفة إنتاج الدقيق وارتفاع تكلفة ترحيل القمح من ميناء بورتسودان مما أدى لتقليص الرحلات من 7 فى الأسبوع الى 4 رحلات، كاشفا عن خروج بعض المطاحن من الخدمة من وقت لآخر نتيجة لانقطاع الإمداد الكهربائى وانعدام الجازولين ، مؤكدا على أهمية توفير الجازولين للصوامع وتأمين غاز المخابز . وكشف الأستاذ جبارة الباشا الأمين العام لاتحاد المخابز عن نقص الحصة المقررة لولاية الخرطوم والبالغه 47 ألف جوال يوميا ، وقال إن الشركات الناقلة للغاز لم تلبِّ احتياجات المخابز بالصورة المطلوبة، وأبان أن المخابز العاملة بولاية الخرطوم تبلغ ثلاثة آلاف و739 مخبزا، وأن هنالك بعض المخابز بالمناطق الطرفية لولاية الخرطوم لا تعمل كل أيام الأسبوع نتيجة الى عدم الالتزام بتوفير الدقيق والغاز لها بالصورة المطلوبة.
