يحتفل السودان مع العالم غدا بيوم الأغذية العالمي الذي يصادف السادس عشر من أكتوبر من كل عام في القاعة الكبري بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الساعة 9:00 تحت شعار ( أفعالنا هي مستقبلنا نظم غذائية صحية من أجل القضاء علي الجوع في العالم ). وقال مهندس زراعي عمار حسن بشيرعبدالله ، إدارة الأمن الغذائي ، بوزارة الزراعة والموارد الطبيعية إن الاحتفال تنظمه وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة . واوضح في تصريح(لسونا) ان النظام الغذائي يضم جميع العناصر (أي البيئة والسكان والمدخلات والعمليات والبنى التحتية والمؤسسات وسواها) والأنشطة التي تتصل بانتاج الأغذية وتجهيزها وتوزيعها وإعدادها واستهلاكها، ومخرجات هذه الأنشطة، بما في ذلك النتائج الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ، موضحا ان العناصر التي تتكون منها النظم الغذائية باعتبارها نقاط خروج ودخول للتغذية هي: سلاسل الإمدادات الغذائية؛ وبيئات الأغذية؛ وسلوك المستهلك. وتطرق الي الأنشطة التي ينتقل الغذاء عبرها من مرحلة الإنتاج إلى مرحلة الاستهلاك، بما في ذلك الإنتاج والتخزين والتوزيع والتجهيز والتعبئة والبيع بالتجزئة والتسويق والقرارات التي تتخذها الجهات العديدة في أية مرحلة من مراحل هذه السلسلة، تداعياتها على المراحل الأخرى. وانها تؤثر في أنواع الأغذية المتاحة والتي يمكن الحصول عليها، فضلاً عن طريقة إنتاجها واستهلاكها. واستعرض في حديثه بيئة الأغذية وسلوك المستهلك وانواع النظم الغذائية . وقال انه على المستوى العالمي، يعاني شخص واحد من أصل ثلاثة أشخاص من سوء التغذية. وإذا استمر الاتجاه على ما هو عليه، فإن شخصاً واحداً من شخصين قد يصاب بسوء التغذية بحلول عام، 2030 ما يشكل تناقضاً سافراً مع الهدف المتمثل في إنهاء كافة أشكال سوء التغذية بحلول عام2030 ويتجلى سوء التغذية في أشكالٍ عدة هي: نقص التغذية (نقص الوزن والتقزم والهزال)؛ والنقص في المغذيات الدقيقة؛ والوزن الزائد والسمنة. وتؤثر أشكال سوء التغذية تلك في البلدان كافة، سواء أكانت متقدمةً أم نامية، وقد توجد مًعا ضمن البلد والمجتمع والأسرة والفرد نفسه. واشار الي انه على المستوى العالمي، وبالرغم من التقدم المحرز خلال العقود المنصرمة، لا يزال حوالي 800 مليون شخص يعانون من نقص التغذية، ولا يزال 155 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم في حين أن 52 مليون نسمة يعانون من الهزال ويعتبر نقص التغذية السبب في وفيات ما يقرب من 45 % تقريبًا من الأطفال دون الخامسة، لا سيما في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا؛ أما أزمة المجاعة الراهنة في أربعة بلدان (نيجيريا، الصومال، جنوب السودان واليمن) فقد تعيق بعضاً من هذا التقدم كذلك. واضاف ان المتناول غير كافي من الفيتامينات والمعادن. أما المغذيات الدقيقة التي تشكل مصدر القلق الأكبر في مجال الصحة العامة فهي الفيتامين (أ) والحديد واليود. فنقص الفيتامين (أ) هو السبب الرئيسي للعمى الذي يمكن تجنبه لدى الأطفال، وهو يزيد من خطر التعرض للأمراض والوفاة جراء الإصابات المرضية. كما أن فقر الدم الناجم عن النقص في الحديد، يشكل مصدر قلق كبير للعديد من النساء حول العالم إذ يؤدي إلى تدني القدرات المعرفية والإنتاجية في العمل. وبوسع نقص اليود خلال الحمل أن يؤثر في الصحة العقلية للأطفال، وحتى في بقائهم على قيد الحياة. أما حالات النقص الأخرى الهامة فهي الفيتامن (د) والفيتامن (ب12) والفولات والكالسيوم والزنك. وتزايدت معدلات السمنة حول العالم بما يفوق الضعف منذ عام .1980 وفي عام، 2014 كان عدد هائل من الأشخاص الراشدين بلغ 1.9مليار نسمة، يعاني من الوزن الزائد، ومن ضمنهم 600 مليون شخص مصاب بالسمنة. وفي عام، 2014 كان ما يقدر بحوالي 41 مليون طفل دون سن الخامسة يعاني من الوزن الزائد، ويعيش ربع هؤلاء في أفريقيا ونصفهم تقريبًا في آسيا. وترتبط تلك المعدلات المتصاعدة بازدياد الأمراض غير المعدية والمرتبطة بالنمط الغذائي، مثل السرطان وأمراض شرايين القلب وداء السكري. ويرتبط الوزن الزائد والسمنة اليوم أكثر من نقص الوزن، بمزيد من حالات الوفاة حول العالم.