السؤال: كيف يكون التعامل مع غير المسلمين في الدولة المسلمة؟ وما حكم ما فعله الوزير المسؤول من تدريب القساوسة على نشر دينهم والتبشير به وإتاحة المنابر الإعلامية الرسمية لهم لنشر عقائدهم؟ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، والسؤال الذي يطرح نفسه هل اعتنى الوزير المسؤول بمعرفة الحكم الشرعي قبل أن يقول ما قال ويفعل ما فعل؟ وهل الدولة القائمة الآن معنية بالوقوف عند أحكام الشريعة في التعامل مع النصارى أو غيرهم؟ وأما الدولة المسلمة فهي عاملة بقول ربنا جل جلاله {لا إكراه في الدين} فهي تضمن لغير المسلمين أن يقروا على دينهم وأن يمارسوا شعائرهم دون دعوة غيرهم إليها؛ لأن تلك الملل – في شريعة الإسلام – كفر محض، وقد قال سبحانه {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} ولا تسمح الدولة المسلمة كذلك بنشر شعائر الكفر وعبادة الصليب عبر أجهزتها الرسمية من إذاعة وتلفزة، وليس من مهامها عقد دورات للقسس والرهبان تدريباً لهم على نشر باطلهم، فهذا كله من الصد عن سبيل الله، ولك أن تتأمل كيف تصنع دولة مثل هذا مع وجود أئمة المسلمين الذين لا رواتب لهم، ووجود مساجد تحتاج إلى أبسط المرافق، وكثير من المناطق لا تجد مساجد أصلا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.