سقطت قذائف قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد وقاعدة عسكرية تضم أميركيين شمال المدينة، وذلك غداة مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، بسقوط قذيفتين من طراز "كاتيوشا" على المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم مقار سفارات دول غربية، لافتا إلى أنه تم إغلاق مدخل الطريق المؤدي إلى السفارة الأميركية. وقال مصدر أمني من الفرقة الخاصة المكلفة بحماية المنطقة الخضراء إن صاروخ كاتنيوشا سقط على المنطقة الخضراء, وشهد محيط السفارة الأميركية انتشارا أمنيا وعسكريا مكثفا في أعقاب الانفجار. وكان شهود عيان قد ذكروا أنهم سمعوا دوي انفجار في العاصمة العراقية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وبالتزامن، استهدفت 4 صواريخ كاتيوشا قاعدة بلد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية دون وقوع إصابات. وقال مصدران أمنيان لرويترز إن صاروخي كاتيوشا سقطا داخل القاعدة التي تقع على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد. إلى ذلك ذكرت مصادر بالشرطة أن خمسة أشخاص أصيبوا في سقوط قذيفة مورتر على حي الجادرية في بغداد. وتأتي الهجمات بعد يوم من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بهجوم نفذته طائرة أميركية من دون طيار على سيارة كانت تقله بالقرب من مطار بغداد الدولي، بعيد وصوله إلى العاصمة العراقية قادما من سوريا. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إن سليماني كان يخطط لهجمات كبيرة قد تزهق أرواح مئات الأميركيين، معتبرا أن قتله كان "خطوة قانونية ودفاعية". وأضاف بومبيو في الوقت نفسه أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد مع إيران. من جانبها، توعدت إيران بالرد على مقتل سليماني، وأعلنت تعيين نائبه، العميد إسماعيل قاآني، قائدا لفيلق القدس.
