كشف السودان، اليوم الإثنين، عن ضوابط جديدة لترشيد صرف الوقود في العاصمة الخرطوم، لاحتواء الأزمة التي تشهدها منذ أسابيع. وقال وزير الطاقة والتعدين في السودان، عادل علي إبراهيم، في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم، إن الضوابط تقضي بصرف بنزين بمبلغ 120 جنيها كحد أقصى للسيارات الملاكي، على أن يكون خلال أيام السبت، الإثنين، الأربعاء، للعربات التي تنتهي لوحاتها بعدد زوجي، وأيام "الأحد، الثلاثاء، الخميس" للسيارات التي تنتهي لوحاتها بعدد فردي"، بينما يكون الجمعة يوم صرف لجميع السيارات. وسمحت الضوابط، بصرف بنزين بمبلغ 50 جنيها كحد أقصى للركشات والتوكتوك، و30 جنيها للدراجات النارية "مواتر". بينما استثنت مركبات المواصلات حسب تخصيصها في المحطات المحددة، وقضت بتوزيع كروت لجميع المركبات التجارية والمواصلات لضبط الصرف المحددة. ونصت الضوابط التي تمت بقرار بين وزارة البنى التحتية ولاية الخرطوم ووزارة الطاقة والتعدين المركزية على إشراك لجان المقاومة الثورية في مراقبة محطات الخدمة لمراقبة توزيع الكروت للمركبات وكتابة رقم العداد. ونبه وزير الطاقة على أن القرار يأتي استنادا لقانون ولاية الخرطوم الذي يتيح لها سلطة اتخاذ القرارات الإدارية التي تكفل استقرار صرف المواد البترولية. مشددا أن القرار جاء من باب سعيهم لرسم واقع أفضل لمسار توزيع وتداول المواد البترولية، ووضع يساعد ويضمن انسيابها وسهولة استلامها للقطاعات المستهلكة وصولا للوضع العادل المثالي بإمداد آمن ومستقر. ويواجه السودان أزمة حادة في المحروقات حيث تصطف المركبات أمام المحطات بشكل لافت منذ أسابيع. وعزت وزارة الطاقة السودانية الأزمة إلى انخفاض إنتاج المصفاة المحلية "الجيلي" نتيجة توقف ضخ الخام من حقل هجليج غربي البلاد، إثر عطل في خط الأنابيب. وأبقى السودان على دعم المحروقات والدقيق في ميزانية 2020 على أن يتم مراجعة أمر الدعم السلع وفقاً لقرارات مؤتمر اقتصادي ينعقد خلال فترة أقصاها أبريل/نيسان المقبل.
