روى شقيق المتوفي الذي أعلنت وزارة الصحة وفاته بكورون اللحظات الأخيرة في حياة شقيقه، نافياً أن تكون سبب الوفاة اصابته بفيروس "كورونا" خلافاً لما أعلنت وزارة الصحة السودانية خلال مؤتمرها الصحفي يوم أمس الجمعة. وقال "أسامة الياس" شقيق المتوفي، أن الفقيد قد عاد من دبي بعد أن قضى ثلاثة أيام بها منذ الأول من مارس وحتى الرابع منه، اتصل بي الخميس طالباً مني إيصال زوجته إلى الميناء البري لأنها ستغادر إلى كسلا، وأبلغني أنه يشعر بأعراض ملاريا، وطلب مني أن أجلب معي حبوب لها، و سألته هل أجرى فحوصاتها رد بأنه يعرف أعراضها جيداً رافضاً إجراء أي فحص. مضيفاً: في السابعة صباحاً بعد أن أخذ العلاج أبلغ شقيقي بأنه يشعر بالتهاب في الصدر وطلب منه الذهاب إلى مستشفى الجودة التي وصلها في تمام السابعة مساءً من يوم الأحد وبعد عرض شكواه على الطبيب أبلغه بأنه مشتبه به بالإصابة بفايروس كورونا، وأنه سيتم أخذه إلى الحجر الصحي. ولكن أبعدونا منه و تم أخذه بإسعاف في حوالي الساعة 12 مساءً، واُخذت العينة الساعة الثامنة صباحاً وحوالي الساعة العاشرة طلب مني عبر هاتف الطبيب عصير رافضاً الطعام و تم استلامها مني خارج مكان الحجر. وأضاف "ألياس" كانت نتيجة الفحص سالبة بعد أن هاتفني الطبيب في الثانية والنصف ظهراً، وتم إخراجه من الحجر في الثالثة والنصف وخرج سليماً، عدنا إلى المنزل في الرابعة عصراً. وكان خلالها يأخذ مضاداً حيوياً بالوريد وآخر جرعة كانت بعد 6 ساعات منذ خروجه، إلا أنها لم تمنح له، ورفضت الصيدليات منحها له إلا عبر روشتة من الطبيب المعالج. مردفاً: منحنا الصيدلي مضاداً حيوياً "حبوب" و لكن فيصل رفض أن يستعملها وأوقف العلاج تماماً. إذ كان يعاني من التهاب الصدر الحاد. وفي صباح الثلاثاء اتصل على ابنة عمتي طبيبة والتي أوصلتنا بطبيب بالمركز الطبي الحديث، أخذ الفحوصات والتي كانت نتيجتها جيدة وطلب صورة للصدر وأن يتم تنويمه في مستشفى الساحة ولكنه كان ممتلئاً فتم تحويلنا إلى مستشفى سوبا وتمت الإجراءات لغرفة خاصة، قبل أن يكتب له بخاخ عند اللزوم ليساعده على التنفس. ويضيف (ألياس) بحزن عميق، وصلنا في الساعة الثامنة إلا ربعاً إلى المستشفى إلا أن المرور لم يأتِ حتى الساعة 11، مما جعلنا نغادر الوحدة إلى وحدة أخرى ولكن حالها لم يختلف كذلك لم يأتِ طبيب للمرور ولكسب الوقت اقترحت أن نجري الصورة للصدر ولكن الجهاز كان معطلاً. بعدها خرجنا منه نحو مستشفى دار العلاج و لكن الجهاز كان معطلاً أيضاً، وتم تحويلنا إلى "يستشبرون" تم عرض الحالة على الاختصاصي بعدما أبلغناه بما يعانيه المريض وأنه كان مشتبهاً به وملكناه النتيجة وتم اعطاؤه أوكسجين وأصبح وضعه مستقراً، وحضر الطبيب في الرابعة عصراً وكتب له مضاداً حيوياً وطلب تنويمه لأخذ الجرعات في المستشفى . في الصباح اتصلت بي زوجته وأبلغتني بأن نبض قلبه ضعيف ولا بد من أخذ صدمات كهربائية، وعندما حضرت إلى المستشفى وجدت الأطباء يعملون على إنعاش قلبه باليد وتم إخراجنا من الغرفة ليرحل بعدها بدقائق. وأكد "ألياس" للسوداني عدم مخاطبة وزارة الصحة لهم حتى الآن، لتفيدنا بأسباب رحيله، في حين أن جميع الفحوصات كانت سلبية، وكشف عن مفاجأتهم بالمؤتمر الصحفي الذي أكدت فيه الإصابة، متهماً الوزارة "بالكذب"، لأن العينة التي أخذت بعد وفاته لم يتم استخراج نتيجتها بعد . كما كشف عن عدم تواصل الوزارة معهم حتى هذه اللحظة لأخذ عينة من المرافقين ونحن ثلاثة "ابنه وزوجته وأنا"، بعد المؤتمر الصحفي بساعتين اتصلت بالوزير ولكني لم أجد إجابة حتى الآن. وحول إعلانهم عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد الوزير والوزارة، قال " ألياس" نعم، سيتم اتخاذ إجراءات من قبل مستشارين قانونيين زملاء المتوفي، مؤكداً بأنهم مشغولون بأخذ واجب العزاء و لكن لن نتركهم . وبحسب صحيفة السوداني الإلكترونية، كان الفقيد " فيصل ألياس" يعمل مستشاراً قانونياً بالسفارة المصرية بالخرطوم، قبل أن يتركها ويعمل مستشاراً لشركات، وهو والد لابن واحد فقط.