ضبط عدد 12 سبيكة ذهبية وأربعة كيلو من الذهب المشغول وتوقف متهم يستغل عربة دفار محملة بمنهوبات المواطنين بجسر عطبرة    والي النيل الأبيض يزور نادي الرابطة كوستي ويتبرع لتشييّد مباني النادي    حميدان التركي يعود إلى أرض الوطن بعد سنوات من الاحتجاز في الولايات المتحدة    الكشف عن المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025    اعفاءات من رسوم السكن والتسجيل بالداخليات لأبناء الشهداء والمشاركين في معركة الكرامة    لجنة أمن ولاية الخرطوم تشيد باستجابة قادة التشكيلات العسكرية لإخلائها من المظاهر العسكرية    عزيمة وصمود .. كيف صمدت "الفاشر" في مواجهة الهجوم والحصار؟    مناوي يُعفي ثلاثة من كبار معاونيه دفعة واحدة    نادي الشروق الأبيض يتعاقد مع الثنائي تاج الاصفياء ورماح    فترة الوالي.. وفهم المريخاب الخاطئ..!!    شاهد بالفيديو.. بالموسيقى والأهازيج جماهير الهلال السوداني تخرج في استقبال مدرب الفريق الجديد بمطار بورتسودان    شاهد بالفيديو.. جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان يسخر من الفنان محمد بشير بعد إحيائه حفل "ختان" بالعاصمة المصرية القاهرة    بالصور.. تعرف على معلومات هامة عن مدرب الهلال السوداني الجديد.. مسيرة متقلبة وامرأة مثيرة للجدل وفيروس أنهى مسيرته كلاعب.. خسر نهائي أبطال آسيا مع الهلال السعودي والترجي التونسي آخر محطاته التدريبية    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    شاهد بالصورة والفيديو.. سيدة سودانية تطلق "الزغاريد" وتبكي فرحاً بعد عودتها من مصر إلى منزلها ببحري    حادث مرورى بص سفرى وشاحنة يؤدى الى وفاة وإصابة عدد(36) مواطن    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يصل مطار القاهرة الدولي    يؤدي إلى أزمة نفسية.. إليك ما يجب معرفته عن "ذهان الذكاء الاصطناعي"    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    الشهر الماضي ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض    عمر بخيت مديراً فنياً لنادي الفلاح عطبرة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (روحوا عن القلوب)    الجمارك تُبيد (77) طنا من السلع المحظورة والمنتهية الصلاحية ببورتسودان    12 يومًا تحسم أزمة ريال مدريد    الدعم السريع: الخروج من الفاشر متاح    التفاصيل الكاملة لإيقاف الرحلات الجوية بين الإمارات وبورتسودان    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يفعلها نتنياهو ويزور الخرطوم؟
نشر في النيلين يوم 15 - 03 - 2020

لما رأى النبي محمد صلي الله عليه وسلم ما يصيب أصحابه من أذى زعماء قريش لهم، بينما هو كان يحميه عمه أبو طالب منهم، قال لأصحابه: «لو خرجتم إلى أرض الحبشة؟ فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد
ولما وصل المسلمون الحبشة شعروا بالأمن، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: «لما نزلنا أرض الحبشة، جاورْنا بها خيرَ جارٍ النجاشيَّ، أمِنَّا على ديننا، وعبدنا الله تعالى لا نؤذى ولا نسمع شيئاً نكرهه» قالت أم سلمة رضي الله عنها ان الملك النجاشي خرج عليه ملك منافس له في الحبشة ينازعه في ملكه، فوالله ما علمنا حزنا قط هو أشد منه، فرقا من أن يظهر ذلك الملك عليه فيأتي ملك اخر لا يعرف من حقنا ما كان يعرفه، فجعلنا ندعو الله ونستنصره للنجاشي فخرج إليه سائرا، فقال أصحاب رسول الله (ص) بعضهم لبعض: من منا يخرج فيحضر الوقعة حتى ينظر على من تكون؟ حينها قال الزبير رضي الله عنه- وكان من أحدثهم سنا – أنا لها، فنفخوا له قربة فجعلها في صدره، فجعل يسبح عليها في النهر حتى خرج من شقه الآخر إلى حيث التقى الناس فحضر الوقعة، فهزم الله ذلك الملك وقتله، وظهر النجاشي عليه.
فجاءنا الزبير فجعل يليح لنا بردائه ويقول: ألا فأبشروا، فقد أظهر الله النجاشي، قلت: فوالله ما علمنا أننا فرحنا بشيء قط فرحنا بظهور النجاشي، ثم أقمنا عنده حتى خرج من خرج منا إلى مكة وأقام من أقام».
ونحن كذلك في بلاد السودان حبسنا الانفس طيلة الايام الماضية في انتظار ما تسفر عنه نتيجة الانتخابات الاسرائيلة الا ان سمعنا من الاخبار بان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد اعلن ، فوزه في الانتخابات العامة، وذلك بعدما أظهرت النتائج تقدمه على منافسه بيني غانتس وهناك من لا يعلم بان
بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلي من مواليد السودان فنتنياهو ينتمي إلى عائلة «شاؤول الياهو» التي كانت مقيمة في منطقة نوري–مروي. لذلك هو اقرب الناس الينا فتلك الصلة. تمثل عامل ربح لمصالح بلادنا في سبيل رفع ما تبقي من عقوبات امريكية. علينا فقد كشفت إسرائيل لأول مرة عن دورها في إنهاء العقوبات الأمريكية علي السودان جاء ذلك في تقرير نشرته "هاآرتس" أشهر الصحف الاسرائيلية، حيث ذكرت الصحيفة العبرية. ان قرار امريكا برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان في اكتوبر 2017 كان بتدخل مباشر من تل أبيب. وأشارت الى وجود ارتباط وثيق بين رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإكمال خطوات التطبيع مع إسرائيل. وأوضحت ان الاجتماع بين البرهان ونتنياهو في أوغندا كان الخطوة المهمة للخروج من قائمة الإرهاب وفتح الباب للحصول على أموال المانحين لإنجاح الفترة الانتقالية.
وتابعت ان موقف السودان ضد إيران منح إسرائيل الضوء الأخضر للتدخل مع واشنطن لرفع العقوبات في 2017م.
حدث التغير بالسودان والاطاحة بحكم المخلوع البشير الذي وصل الي الحكم سنة 1989مسنود بدعم حزب الجبهة الاسلامية القومية. ولكن بالرغم من سقوطهم لم يستسلم انصار النظام المقبور حيث بدوا في شن حرب اقتصادية شرسة على الشعب السوداني تستهدف ادخال التشكيك في قدرة. حكومة السيد حمدوك لاجل التمهيد لسقوطها وهو نفس السيناريو الذي حدث مع الرئيس الراحل جعفر النميري حيث شن عليه الكيزان في اواخر عهده حرب اقتصادية. عنيفة. الي ان سقط الرجل في السادس من ابريل في العام 1985 نتيجة. للضغط الجماهيري حيث توفر المناخ المناسب لتغير واسقاط نظام مايو في ذلك الوقت بسبب شح الوقود وانعدام الخبز ونفس المشهد تكرر مع رئيس الوزراء الاسبق السيد الصادق المهدي الذي وجد نفس المصير حيث مارس الكيزان عليه نفس الاساليب الاقتصادية الى أن وقع انقلاب الثلاثين من يونيو 1989 الذي مهد له بخنق حكومة السيد الصادق المهدي اقتصاديا. حتي يظهر انقلاب الانقاذ المزعوم بثوب البطولة. امام الشعب السوداني حيث توفرت بعدها المواد الغذائية بالاسواق التي كانت في الاساس في حوزة الكيزان ومن المفارقات الغريبة ان وجد المخلوع البشير حرب اقتصادية من جماعته من الكيزان بسبب محاولة المخلوع البشير كبح جماح تماسيح الكيزان الذين باتوا يمتلكون نص ثروة السودان
في ظل كل تلك المعطيات والحقائق ولاجل فك الخناق عن بلادنا كان لامناص من قبول التطبيع مع اسرائيل لاجل مستقبل طيب بين البلدين وكسر شوكة الكيزان الذين لايريدون لهذا الوطن خير
لقد صار الطريق مابين تل ابيب والخرطوم معبد وصالح للتواصل خاصة بعد اللقاء المفاجاة في الشهر الماضي بين السيد رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان مع السيد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في مدينة عنتبي بجمهورية يوغندا حيث كان ذلك اللقاء يحمل القول. الفصل لانهاء حالة العداء بين البلدين الذي بدا اثر قيام اسرائيل في العام 1967م بالهجوم علي دول الطوق العربي مصر والاردن وسوريا وضم مناطق الضفة. الغربية التي كانت تتبع اداريا لسلطات المملكة الاردنية الهاشمية وكذلك قطاع غزة الذي كان ضمن الاراضي المصرية ولو ارجعنا عجلة التاريخ للوراء نجد انه اذا لم تقوم اسرائيل بذلك الاحتلال ما كانت لتظهر القضية. الفلسطنية الي حيز الوجود فقد كانت ارضي الضفة. الغربية وقطاع غزة. بيد دول عربية خلاف اسرائيل التي تكونت فبموجب قرار مجلس الامن رقم181 تم حيث تم الاعلان سنة 1948عن قيام دولتين اسرائيلية واخري عربية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ولكن مع استمرار رفض العرب لذلك القرار الاممي احتفظت جيوش المملكة الاردنية الهاشمية بمناطق الضفة الغربية ابان حربها مع اسرائيل عند اعلان دولتها في 16 مايو في العام 1948 وكذلك فعلت جمهورية مصر العربية بالاحتفاظ بمناطق رفح وقطاع غزة وذلك التزام باعلان الهدنة بين الجيوش العربية التي ضمت الجيش الاردني والعراقي والسوري والمصري ومتطوعين من بلاد اخري من بينهم السودان ومع استمرار رفض العرب لقرار التقسيم واستمرار العمليات العسكرية من حركة فتح انطلاق من الاراضي الفلسطينية المسيطرة عليها الجيوش العربية الاردن في الضفة الغربية ومصر في قطاع غزة قامت اسرائيل ولتخفيف الهجمات العسكرية عليها باجتياح كبير وهجوم شرس وفي توقيت واحد وابتلاع مساحة كبيرة. من الارض تعادل مساحة مملكة الدنمارك فيما عرفت بحرب النكسة العربية في العام1967 وفي ظل خلافات الدول العربية لم يجدو مكان لعقد مؤتمر القمة العربية قمة اللاءات الثلاثة أو قمة الخرطوم هي مؤتمر القمة الرابع الخاص بجامعة الدولة العربية، عقدت القمة في العاصمة السودانية الخرطوم في 29 أغسطس 1967 حيث حضر جميع قادة الدول العربية يحملون ثقل عار هزيمة نكراءلحقت بجيوشهم فكانت لاءات الخرطوم الشهيرة. لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه. وانخرط السودان شعبا وجميع الحكومات السودانية المتعاقبة في دعم القضية الفلسطنية لدرجة ان الطفل الصغير كان يعرف ماهي القضية الفلسطنية حيث كان ذلك متاح عبر في المنهج الدراسيواعتبار بان قضية فلسطين هي قضيته الاولي وفي سبيل ذلك الاندفاع السوداني والانجراف نحو دعم القضية الفلسطنية تضرر السودان لدرجة فقدان السودان لاجزاء عزيزة من ارضه نتاج حرب الجنوب التي كانت تجد دعم من اسرائيل وهذا شي طبيعي واسلوب ذكي من اسرائيل التي كانت تريد ابعاد. عنصر أساسي من الصراع العربي الاسرائيلي وقد نجحت اسرائيل في ذلك و تشظي السودان وساعدها في انجاز تلك الخطوة بشكل غير مباشر سياسات النخب الحاكمة بالمركز بتهميش اطراف البلاد والاندفاع. نحو تيار العروبة وتناسي بان للسودان وجه افريقي اسمه جنوب السودان وبعض المناطق الاخري في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور ومع التعامل الاستعلائي لبعض بني جلدتنا لبعضنا البعض اجبر سكان المناطق المهمشة ااجتماعياً وثقافيا. و اقتصاديا علي حمل السلاح لاجل حماية هويتهم القومية من الانجراف بالرغم ان جل تلك المناطق تدين بالاسلام ولكن ذلك لم يشفع لهم فكانت اطول حرب بافريقيا. انتهت الحلقة الاولي منها بانفصال جنوب السودان بعد فشل النخب في ادارة ملف التنوع بالبلاد وانتهاج سياسة احادية الجانب دفع السودان الثمن غالي ولكن بكل اسف لم يستوعب قادتنا الدرس الذي كان متاح للمراجعة فلو كانت لنا في العام 1993م حكومة رشيدة لقامت بمعالجة الامر. وحفظ وحدة الوطن فالسياسي الفطن هو من يقوم بقراءة الاحداث من البعد. ويدرس تأثيرها علي بلاده خاصة بعد توقيع سلام بين كل. من اسرائيل بقيادة رئيس وزراءها. اسحق رابين و ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية في مدينة اوسلو في العام 1993م وانخرط الطرفين في تشكيل ملامح مستقبل المنطقة وذلك باعتراف اسرائيل بقيام حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة عرفت بالسلطة الوطنية الفلسطينية وتبع بعد ذلك اتفاق بين المملكة الاردنية الهاشمية وإسرائيل عرفت باتفاقية. وادي عربة في العام 1994وسبقت جمهورية مصر العربية الجميع ووقعت مع اسرائيل في العم 1977 اتفاقية كامب ديفيد لتعلن طي صفحة الحرب بينهم. وكذلك فعلت دولة. قطر بفتح مكتب تجاري لها في اسرائيل و جمهورية تونس الي تستقبل سياح وحجاج اسرائيلين الي جزيرة. جربة التونسية بالبحر الابيض المتوسط وقد كنت اكثر الناس اندهاش وانا اسمع تصريحات رئيسها السيد قيس سعيد الذي وصف لقاء البرهان مع نتنياهو بالخيانة وسوال منا له لماذا لم تمنع دخول اليهود الي جزيرة جربة؟؟
وكذلك تركيا اردوغان التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع اسرائيل.
تبقى المشكلة عندنا ونظل نعض اصابع. الندم علي الزج ببلادنا في صراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل
فمنذ العام 1993م تكشف لنا بان الفلسطينيين اصحاب المصلحة الاساسية في الصراع العربي الاسرائيلي قد اختاروا الرجوع الي قرار الامم المتحدة رقم 181 والذي أُصدر بتاريخ 29 نوفمبر 1948 والذي ينص علي تقسم فلسطين الي دولتين اسرائيلية واخري عربية وحينها رفض العرب القرار وبسبب ذلك. الرفض اندلعت الحروب وسقط بسببها الالف الضحايا.
على السودان الانسحب من ذلك المشهد العربي الذي زج به عنوة وهو البلد المحايد الذي انضم الي دول عدم الانحياز وشهد قمتها الاولي في مدينة باندونع باندونسيا حتي قبل نيل الاستقلال سنه 1955حيث مثل البلاد انذاك الزعيم الازهري الذي لم يجد علم يكون رمز للسودان الذي لم يستقل في ذلك الوقت بشكل رسمي .ولكنه بذكاء . قام بوضع منديل ابيض اللون علي سنة القلم ليكون ذلك شعار للسودان وعندها يذكر التاريخ ان الرئيس الراحل المصري جمال عبد الناصر احتج وطلب بان لايمثل السودان علي اساس انه يتبع للحكم المصري الانجليزي ولكن الزعيم الازهري اصر علي موقفه الوطني الخالد.
ولكن لا اعرف ماذا حدث بعدها بسنوات جعلت السودان يتخلي عن دول عدم الانحياز و ينضم الي جامعة الدول العربية ويحشر انفه في صراع ليس للسودان فيه مصلحة ليعود بعدها اصحاب القضية الفلسطينيين والعرب للصلح مع اسرايل علي شي رفضوا قبل سنوات وعندما اراد السودان السير في نفس الطريق الذي سار فيه العرب بالتطبيع مع اسرائيل هاج وماج القوم في وجه السودان مستنكرين عليه استعادة علاقات قديمة مع اسرائيل امتدات منذ دخول قوات الاحتلال التركي المصري فقد
اتي اليهود علي اثرهم تجار وموظفين فنحن لم نذهب اليهم وجد اليهود بالسودان تعامل انساني راقي خلاف البلاد الاخري التي عاشوا فيها حيث كانوا يجدون فيها كراهية عاش اليهود بالسودان في احسن حال حيث انخرط اليهود السودانيين في الحياة السودانية قاموا ببناء نادٍ رياضي ترفيهي وأطلقوا عليه «النادي اليهودي بالخرطوم»، أو ما يعرف باسم «مكابي» وأسسوا فريقًا رياضيًّا يحمل الاسم نفسه، وشيَّدوا أيضًا ملعبًا للتنس. وأصبحت حياة يهود السودان دائرةً بين العمل والنادي اليهودي في الخرطوم للقاء العائلات اليهودية وقضاء أوقات ممتعة. بعدها شيدوا مسرحًا خلف النادي وقاموا بشراء قطعة أرض أنشؤوا عليها سينما معروفة لكل السودانيين هي سينما «كلوزيوم».
من أبرز اليهود السودانيين الذين أقاموا في السودان ولهم دور في الحياة السياسية: لدولة إسرائيل فكان منهم دبلوماسي ينحدر من أبناء هذه العائلة ذات الاصول السودانية كاول سفير لاسرائيل في مصر بعد «اتفاقية كامب ديفيد» في عهد الرئيس المصري أنور السادات.
اختار يهود السودان ترك الاسماء العبرية. والتسمي بأسماء عربية مثل: المغربي، البغدادي، الإستانبولي، وهي أسماء تدل على الأماكن التي جاؤوا منها أو عاش بها أجدادهم أو آباؤهم في حقبة معينة من حياتهم
. وكذلك. أشهر التجار اليهود في السودان «أولاد مراد إسرائيل، وحبيب كوهين، وليون تمام وإخوانه، والإخوة سيروريس، وفيكتور شالوم، وآل عبودي» وهم معروفون بتجارة التجزئة اشتغل يهود السودان بتأسيس أعمال تجارية ضخمة؛ مثل العمل في مجال الاستيراد والتصدير وبخاصة للمنتجات الزراعية وفي تجارة الجلود أو ما يعرف ب«الدباغة»، وسيطروا على. مجموعة شركات عالمية في جميع المجالات المالية والإنشائية والفنادق والأدوية، مستغلّين بذلك خبرتهم وتجاربهم في مجال الأعمال التجارية حتي
استعان الخليفة عبدالل التعايشي خليفة المهدي باليهودي «بن كوستي» للتجارة بين مصر والسودان، وغيّر اسمه إلى عبدالقادر البستنيني.ويبدو أن الجالية اليهودية بالسودان لم تنقطع صلتها بدوائر صنع القرار اليهودية؛ فلقد تقلد «إبراهيم جوزيف عبودي» رئاسة الجمعية اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ينتمي إلى أشهر عائلات اليهود السودانيين المعروفين ب«آل عبودي» الذين عاشوا في «الخرطوم بحري». يمكن لنا استغلال تلك العاطفة التاريخية لاحفاد اليهود السودانيين الذين عاشوا بالسودان لاجل دفع الادارة الامريكية لرفع اسم بلادنا عن قائمة الدول الراعية للإرهاب ودعم الاقتصاد السوداني المنهار والاستفاد من التقنية والخبرات الاسرائلية في الزرعة فإسرائيل تتفوّق في مجال الزراعة، على الأقل أكثر بكثير من الدول الاوروبية ، فقد باتت اليوم سباقة في دعم المشاريع الزراعية في العالم وفي إفريقيا بشكل خاص، بعد أن استطاع الخبراء الزراعيين الاسرائلين أن يصلوا إلى حلب 10 آلاف لتر من الحليب من كل بقرة سنويًا، واستطاعوا تطوير أصناف من الطماطم تُعتبر من أطول أصناف الطماطم عُمرًا، كما أنك لو زُرت حانوتًا في أوروبا فليس غريبًا أن تجد هناك الأفوكادو والحمضيات والتمور الإسرائيلية التي تُباع حتى في حوانيت المسلمين في الغرب وفي شهر رمضان بالذات.
اذا نحن في حوجة الي علاقات جديدة. تعمل علي تنمية السودان فيكفي ما اصاب بلادنا من حروب بسبب غياب النظرة الثاقبة لدي قادتنا في الحقب الماضية بزجهم للبلاد في صراعات اقليمة وبعد انتصار بنامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية الاسرائلية الذي بشرهم بالطبيع مع دول عربية فظهر بنيامين نتانياهو علي العلن قبل شهور مع جلالة. السلطان العماني الراحل قابوس بن سعيد في زيارة اليه في عاصمة السلطنة مسقط.
فهل نشهد. زيارة تاريخية لاول رئيس وزراء اسرائيلي للسودان؟
الايام كفيلة. بالاجابة علي هذا السوال
علاء الدين محمد ابكر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.