تسلم السودان، الثلاثاء، مساعدات طبية عبارة عن 400 ألف كمامة، مقدمة من حكومة الصين كدعم أولي للخرطوم لمواجهة فيروس كورونا. وقام بتسلم شحنة المساعدات الصينية، وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني عمر مانيس، من السفير الصيني بالخرطوم ما شين مين، وذلك بحضور وكيلة وزارة الصحة السودانية الدكتورة سارة عبدالعظيم. وأشاد "مانيس" بتضامن حكومة وشعب الصين مع السودان، في جهوده لمجابهة وباء كورونا الذي يُهدد البشرية، مؤكدا أن هذا الدعم المقدم يدل على عمق الصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقال الوزير السوداني إن العالم كله تابع بإعجاب قدرة الصين على مجابهة هذا الوباء لحماية شعبها، وعكست تجربتها وقصة نجاحها إلى بقية الشعوب. ونقل لسفير جمهورية الصين تقدير حكومة السودان للصين حكومة وشعبا على هذا التضامن الذي سيدفع الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة. من جانبه، قال السفير الصيني إن السودانيين عبروا عن تعاطفهم ودعمهم للشعب الصيني، متمنين له تجاوز محنته. وأضاف: "نحن نكن كل الشكر والتقدير للشعب السوداني، حيث سيظل دعمهم لبلادنا في معركتها ضد الوباء محفوظا في الذاكرة". وأوضح أن الوضع في الصين حاليا يتجه نحو التعافي التام من كورونا، والحياة عادت إلى طبيعتها، واستطاعت الدولة أن تعمل في وقت واحد لاحتواء الوباء، والدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية الاجتماعية. وأوضح السفير الصيني أن تفشي وباء كورونا في أنحاء العالم يحتاج إلى التعاون الدولي لمجابهته، مبينا أن بلاده ظلت متمسكة بمفهوم المستقبل المشترك للبشرية، وعملت على تفعيل التعاون الدولي لتنسيق السياسات وإجراءات المكافحة، وتقاسم المعلومات عن الوباء وطرق العلاج، وتقديم المعونات إلى منظمات ودول عديدة. وفي يوم 24 مارس/آذار الجاري، تسلمت وزارة الصحة الاتحادية السودانية شحنة طبية مهداة من رجل الأعمال الصيني جاك ما، لمواجهة فيروس كورونا. وشملت الشحنة آلاف المعدات المعملية وألبسة وأقنعة وقفازات لحماية الكوادر الصحية العاملة في المرافق الصحية والمعامل والمعابر والمحاجر وعنابر العزل، بكل أنحاء السودان، من خطر وباء الكورونا. وسجل السودان، الثلاثاء، إصابة جديدة بفيروس كورونا لمواطن أجنبي قادم من الخارج، لترتفع حصيلة الإصابات بكوفيد-19 في البلاد إلى 7 حالات. وكثف السودان من تدابيره الاحترازية للتصدي لكورونا، حيث قرر تأجيل امتحانات الشهادة الثانوية، وألغى صلاتي المغرب والعشاء في المسجد والاكتفاء برفع الآذان. كما زاد عدد ساعات حظر التجوال الجزئي، لتبدأ السادسة مساء إلى السادسة صباحا، بدلا من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا.
