دشن وكيل وزارة الطاقة والتعدين د. حامد سليمان حامد اليوم مشروع تزويد مركبات المواصلات العامة بالوقود بولاية الخرطوم بنظام بالبطاقة الذكية الذي يعتبر بداية فعالة لحوسبة قطاع الوقود كنقلة نوعية لقطاع الخدمات العامة مما ينعكس إيجاباً على تيسير حياة المواطن وضبط استغلال الموارد المتاحة. إلى جانب ذلك فان النظام يعمل على ضبط وترشيد استخدام توزيع الوقود والحد من المتاجرة به، ومن مميزات البطاقة الذكية لسائقي المواصلات سهولة الحصول على حصتهم اليومية من الوقود في محطة معينة دون عناء أو انتظار، وأن البطاقة الذكية تضبط الكميات المحددة لصاحب العربة من الوقود الخدمي المدعوم ويجعل عملية التزود بالوقود سهلة وسريعة ومرنة حيث انه مبرمج على محطة معينة حسب مسار عمله في نقل المواطنين، وتم تحديد حصص الحافلات الهايس ب(144) جنيها والحافلات الكبيرة ب(216) جنيها والبصات العاملة في المواصلات (360) جنيها في اليوم، وتم تخصيص (41) محطة لقطاع المواصلات في ولاية الخرطوم في محلياتها السبع كتغطية جغرافية كاملة لكل الولاية كبداية لانطلاقة المشروع ويعمم لاحقاً على القطاعات والولايات. وأكد الوكيل أن تدشين صرف الوقود بنظام البطاقة الذكية يعد وسيلة ناجعة لضبط استهلاك الوقود ومنع التهريب والتلاعب بالسلعة المدعومة وذلك من خلال نظام الحوسبة الذي يُمكن من وضع سياسات التوزيع ومتابعتها الكترونيا، وأن ماكينة تزويد الوقود لا تعمل إلا بالبطاقة وتتوقف عند وصول السقف المسموح به بالنسبة لبطاقات المواصلات العامة. وأبان أن العمل تم بتضافر جهود وزارة الطاقة والتعدين ولجنة ضبط وتوزيع الوقود وولاية الخرطوم والأمن الاقتصادي والشرطة الأمنية وشركات التوزيع منها النيل وبشائر وبقية الشركات. وأعلن الوكيل أن التسجيل بدأ من اليوم 6 أبريل 2020م لرمزيته في تاريخ ثورة الشعب السوداني وأن التسجيل بالمحطات المخصصة لعربات المواصلات ومكاتب غرفة النقل بمحليات الولاية وأن آخر يوم هو نهاية الشهر الحالي وبعدها لا يسمح لأي أحد بأخذ حصته إلا بالبطاقة الذكية. وطالب أصحاب المركبات بالإسراع في إكمال إجراءات التسجيل واستلام البطاقة لضمان استمرار حصتهم، موضحاً أن هذه الخطوة تسهم في تصحيح وتحسين إمداد المواد البترولية وأن الثورة جاءت لتصحيح الأوضاع، داعياً تجار السوق الأسود للابتعاد عن تجارة المواد البترولية تفادياً للعقوبات الرادعة من قبل النيابة العامة. وأكد وكيل وزارة الطاقة والتعدين أن الإمداد يشهد تحسنا مستمرا وأن هنالك باخرتي جاز وباخرة بنزين وباخرة غاز في انتظار تكملة الإجراءات المالية من وزارة المالية وهنالك كميات تم استلامها مع إنتاج المصفاة اليومي لتغطية الاستهلاك اليومي.
