اتفقت اطراف التفاوض في سلام السودان الجاري حاليا في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، على تمديد فترة التفاوض حتى التاسع من مايو المقبل ووقع على الاتفاق لتمديد فترة التفاوض كل من الجبهة الثورية السودانية والوساطة الجنوبية ليمتد من التاسع من أبريل الجاري الى التاسع من مايو المقبل ورفع النص للحكومة السودانية للتوقيع عليه ومثل الوساطة المستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة الجنوبية لمفاوصات السلام الجنوبية ووقع عن الجبهة الثورية قادة مكونات الجبهة الثورية بينما بعث النص ليوقع عليه لاحقا الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ممثلا لحكومة السودان. وأشارت الوساطة الى انه استنادا على أعلان جوبا لاجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض الموقع في الحادي عشر من سبتمبر 2019م ولفاجعة الرحيل المحزن للفريق أول ركن جمال الدين عمر وزير الدفاع السوداني رئيس وفد الحكومة السودانية للقضايا الأمنية الذي رحل عن دنيانا هو يسعى لجلب السلام الشامل والدائم في السودان، رأت لجنة الوساطة والأطراف المتفاوضة رفع التفاوض لمدة أسبوع حدادا على روحه ومراعاة للظروف الحرجة التي يمر بها العالم خلال هذه الأيام لتفشي جائحة كورونا والتي تعد تهديدا صحيا آخرا امام البشرية جمعا مما عطل بدوره استئناف التفاوض بالجداول المحددة لها مسبقا واشارت الوساطة الى انها لجأت لمواصلة التفاوض غير المباشر في الأيام السابقة وبما ان الفترة التي مددت للتفاوض من الثامن من مارس 2020م وحتى التاسع من أبريل 2020م قد انتهت، فقد تقرر من قبل الوساطة وموافقة اطراف التفاوض بتمديد فترة المفاوضات من التاسع من أبريل 2020م وحتى التاسع من مايو 2020م وفي تصريح ل (سونا) قال الدكتور جبريل ابراهيم الأمين العام للجبهة الثورية السودانية رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ان ظروف وفاة وزير الدفاع والظروف الصحية لجائحة كورونا والتي ادت الى تعطيل سير التفاوض، بالشكل المطلوب استدعت هذا التمديد، الا انه اضاف ان الإرادة القوية لدى الأطراف ورغبتها الأكيدة للوصول إلى سلام شامل أدت إلى تمديد التفاوض لمدة شهر أملا في ان يتحقق السلام. واشار جبريل الى وجود مساع بين أطراف التفاوض والاتحاد الأوربي للمواصلة التفاوض عبر الفيديو كونفرس لحين زوال الأسباب التي تحول دون وصول الوفد الحكومي الى جوبا