قال لي بثورة حلقومية متشنجة: (الجوع ولا الكيزان)! قلت: طيب، ألا يوجد طريق ثالث بين (الأمرين) اللذين يرسمهما هتافك: قحت (الجوع / الحاضر)، والكيزان (الفشل / الماضي)؟! "يهرب البعض عادة، يقول عزت بيغوفتش، من الحاضر التعس في اتجاهين: إلى الماضي أو المستقبل". فإذا ما اختارت قحت الهروب للماضي شماعة تعلق عليه خيبتها وعجزها، فعلى كل عاقل أن يختار المستقبل. والمستقبل هو بالضرورة خارج (الكيزان / الماضي) و(قحت / الحاضر). المستقبل: حكومة كفاءات حقيقية بوثيقة وطنية جامعة تقوم على ثنائية العدالة والمصالحة.