الواجب الصيام إذا ثبتت رؤية الهلال ولو برجل واحد عدل من المسلمين، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام عندما شهد الأعرابي برؤيته للهلال فعند تحقق الرؤية ولو من واحد عدل من المسلمين فهي كافية لوجوب الصيام على جميع المسلمين والدليل حديث ابن عُمَرَ رضي الله عنه قال : تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ رواه أبو داود في سننه : كتاب الصوم : باب في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان . وأما مسألة إكمال العدة ثلاثين يوماً عند عدم الرؤية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين) فهي لجميع المسلمين إذا لم ير أي مسلم الهلال في أي بقعة في العالم في مطلعهم في صحو أو غيم فليتموا العدة ( عدة شعبان ) ثلاثين هذا ما لم تثبت رؤية الهلال في أي بلد بلد آخر ، فإذا ثبتت رؤية الهلال في أي بلد آخر ثبوتا شرعيا وجب على جميع المسلمين الصيام في قول جمهور أهل العلم. وبهذا فإن من أفتى بأن غدا ليس رمضان فقد أخطأ خطأ كبيراً لأنه قد ثبتت الرؤية وتأكدت في كثير من بلاد المسلمين. والله تعالى أعلم .
