عبّر سفير السودان بالولاياتالمتحدة، المعتمد من الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي، نور الدين ساتي، عن تفاؤله برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريباً، وقال إنه الى جانب ذلك تنتظره ملفات مباحثات طلب السودان بعثة اممية تحت البند السادس، والزيارة المرتقبة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البُرهان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وقال ساتي: أمر رفع العقوبات معقّد ومتداخل، لأنّ مراكز اتخاذ القرار في الولاياتالمتحدة كثيرة، وأتوقع رفعها قريباً، وأنا متفائل يذلك. وأعلنت وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي، موافقة الإدارة الأمريكية، على ترشيح نور الدين ساتي، سفيراً ومفوّضاً لحكومة السودان بواشنطن. وهو دبلوماسي ومثقف، وأستاذ سابق للغة الفرنسية بجامعة الخرطوم. والتحق بالأمم المتحدة، فعمل في بعثاتها لحفظ السلام، في كلٍ من الكونغو الديمقراطية ورواندا. وكانت الولاياتالمتحدة قد خفّضت من مستوى العلاقة بينها والسودان إلى درجة القائم بالأعمال، منذ ثلاث وعشرين عاماً، وهو ما يعني دبلوماسياً أنّ العلاقة بين البلدين ليستْ جيدة. ووضعتْ الولاياتالمتحدة في العام 1993م، إسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، بدعاوى علاقة حكومة السودان آنذاك- مع تنظيماتٍ إرهابية. وقال ساتي إنّ سياسات النظام السابق تسببتْ في تعقيدات إقليمية ودولية، بالنسبة للسودان، وظهر ذلك جلياً في تعقيد العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالدرجة التي أوصلها مرحلة الشيطنة . ونوه نور الدين ساتي، إلى إنّ الولاياتالمتحدة عبّرت عن دعمها للسودان بعد التغيير وهناك تحول كبير وثقة متبادلة، ورغبة أكيدة في الخروج بالعلاقات إلى آفاق جديدة، وهو ما سأعمل على تأكيده، عند وصولي إلى السفارة السودانية بواشنطن وأضاف نور الدين ساتي بأنّ اختيارهُ سفيراً للولايات المتحدةالأمريكية، بعد أكثر من عقدين من العلاقات المتوتّرة بين البلدين، يعني فتح صفحة جديدة، وتطبيع العلاقات وأمل في أنْ تكون العلاقات في المستقبل أكثر إيجابية، وأنْ نخرج من الأطر التقليدية التي حصرت العلاقة في إطار التُهم المتبادلة . وقال نور الدين ساتي، الذي سيتسلّم مهامه، عقب انقضاء جائحة كورونا، حيث سيتمكّن من السفر: يجب إيجاد تفاهمات مشتركة للاستفادة من الإمكانيات التفضيلية لكلا البلدين، السودان والولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك في مجال نقل التقنيات واستثمار الزراعة في الأراضي السودانية وتضغط منظمات دولية على حث الولاياتالمتحدةالامريكية لرفع اسم السودان من قائمة الارهاب الامريكية .