بسم الله الرحمن الرحيم قام وفد من إسعاد (الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة) يوم الخميس 20رمضان 1441هجري الموافق له 14/5/2020م بزيارة لمنطقة عد بابكر(التعويضات) والتي وقعت فيها أحداث مؤسفة راح ضحيتها شاب يحفظ كتاب الله . بدأت الزيارة للخلوة التي وقع فيها الحدث واستمعت لشيخ الخلوة وبعض أعيان المنطقة وبعدها توجه الوفد لمنزل الفقيد وقدّم واجب العزاء لأسرة الشهيد وكانت الإفادات التي أدلى بها شيخ الخلوة وأهل الحي على النحو الآتي: 1/ نفذت الشيخ أمر وزير الأوقاف وأغلق الخلوة وسرّح الطلاب وبقي معه بعض الطلاب وهم أفراد أسرته وبعض سكان الحي ومنهم الطالب المقتول. 2/ البئر مثار الجدل ليست فيها مشكلة وهي متاحة للجميع على حد سواء. 3/ قامت لجنة المقاومة في المرة الأولى باقتحام المبنى وهددت شيخ الخلوة وطلبت منه إغلاقها وتعيين إمام جديد للمسجد يكون من قبلهم ومن ثم حصلت مشادة بين الطرفين فلم يستجب شيخ الخلوة لاستفزازات لجنة المقاومة.فخرجت اللجنة وهي غاضبة ، وعادت مرة ثانية وبأعداد كبيرة من المواطنين من الجنسين يحملون حجارة وأسلحة بيضاء ومن ثم وقع الإعتداء والاشتباك. وكانت الحصيلة: قتل شاب في السابعة عشر من العمر يحفظ القرآن وهو شيخ للطلاب, جرح عدد من طلاب الخلوة. محاولة إحراقه عريشة بالخلوة من قبل المهاجمين. وبناءً على تلك الإفادات فإنّ الاتحاد يدعو إلى الأتي : 1/ ضبط لجان المقاومة وتقنينها كجهاز خدمي في الأحياء بصلاحيات محددة ومنعها من القيام بما ليس من اختصاصها ومنعها من استخدام الحسم بالقوة وتوجيهها إلى الابتعاد عن الأزمات المفتعلة والعمل معا على تقريب وجهات النظر المتباينة واحترام الحقوق والحريات المشروعة ، مع إخضاعها لرقابة دورية لضمان عدم تكرار ما حصل في مناطق أخرى. 2/ تغليب صوت الحكمة ، وتقديم مصلحة البلاد والعباد على غيرها من المصالح الشخصية أو الجهوية والحزبية وتصفية الحسابات 3/الواجب على السلطة ممثلةً في (وزارة الداخلية وجهاز الأمن) أن تسارع بوضع حدٍّ للتجاوزات والانتهاكات التي فيها التعدّي على حقوق الإنسان والتي طالت الكثير من الأخيار، ومحاسبة المسؤولين عما جرى من إراقةٍ للدماء المحرمة ، وذلك من منطلق مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في حماية المواطنين، ودرءا للفتنة وقطعا للطريق على محاولات تصعيد الصراع. 4/ إن من الأسس العظيمة التي قام عليها التشريع الإسلامي تحقيق مصالح العباد جميعاً والحفاظ عليهم ، من أجل ذلك كانت الضروريات الخمس التي أوصت الشريعة بالحفاظ عليها ورعايتها وهى حفظ الدين ، وحفظ النفس ، وحفظ العرض ، وحفظ المال , وحفظ النسل ، ومن حفظ النفس حفظ الدماء من أن تهدر وتسفك بغير حق ومانرا ه ونسمعه في هذه الأيام من التجاوزات في سفك الدماء بالليل والنهار من أجل تعصب حزبي ، ومن أجل تصارع على المناصب والسلطات ، أمرٌ ينذر بشرٍّ مستطير يجب أن يبادر المصلحون في تداركه وقطع دابر هذه الفتن ، نسأل الله أن يجنّبنا الفتن ماظهر منها ومابطن . والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل إسعاد (الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة)