كشفت تقارير اعلامية عن قلق واسع وحالة نفسية سيئة تعيشها قوى الحرية والتغيير نتيجة لتوقعات برفع الحظر الصحي الشامل في السودان وتعود الأسباب بحسب مصدر مقرب للحرية والتغيير التحالف الحاكم في السودان نسبة لفشل التحالف في كل أمور الحكم ومعاش الناس وفشل في تحقيق السلام وفشل صحي وإقتصادي غير مسبوق وكذلك الفشل في التحضير للموسم الزراعي. وتوقع مراقبون أن الحرية والتغيير تخاف من موجة ثورية شعبية قادمة تقتلعهم من الحكم وترميهم في السجون وتقدمهم لمحكامات عاجلة نسبة لإرتكابهم جرائم في حق الشعب السوداني. وإرتفعت يوم الاحد شعبية عضو مجلس السيادة السوداني الفريق شمس الدين الكباشي بعد أن نسب له رفضه تمديد إجراءات الحظر الشامل وكتب دكتور عمر كابو (انحاز كباشي للشعب السوداني المغلوب علي أمره وهو يقف ضد قرار الإغلاق الشامل مطالبا برفعه بعد أن وصل الشعب لمرحلة من الفقر والجوع والذلة لم يصلها طوال حياته . الآن أصبح كباشي نغمة محببة في أفواه الناس هكذا هي القيادة الحقيقية التي تعيش آمال وآلام شعبها شكرا كباشي ونحييك أنت واقف أو مااشي ). ويعتبر كثير من المراقبين أن جائحة كورونا اخرجت من اطارها الصحي الي السياسي وكان الثمن آلاف الارواح التي صعدت الي ربها نتيجة للاهمال الطبي واغلاق المستشفيات. وبقول مراقب أن الحرية والتغيير تطالب بفتح مطار الخرطوم فوراً حال رفع الحظر الشامل ويعتبر المصدر أن بعض من أعضائها من أصحاب الجوازات الأجنبية قدد قرر الهروب قبل غرق حكومتهم المتوقع خلال 3 شهور. وفي تقرير سابق، توقع خبراء ومراقبون إستفحال الأزمات التي تواجه السودانيين على كافة الأصعدة في الفترة القادمة، نتيجة لمؤشرات الأداء السالبة لنحو 9 أشهر من تكوين الحكومة برئاسة د.عبد الله حمدوك، مع إعتراف بعض قادة حكام السودان الجدد بالفشل في إدارة الحكم بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير ونظامه يوم 11 أبريل 2019. خلال الثلاثة أشهر القادمة، وعلى الصعيد الإقتصادي يتوقع مراقبون تصاعد الأزمة الحالية والمتمثلة في نقص حاد في مواد الطاقة وإستمرارهما رغم تحرير سعر الوقود ومضاعفته بنحو 5 أضعاف ما كان عليه عندما إستلم حكام السودان الجدد إدارة مقاليد البلاد، كذلك ستواجه البلاد نقص كبير في المواد الغذائية. وكذلك وبسبب جائحة كورونا وتعطل النشاط الإقتصادي يتوقع خبراء زيادة أزمات البلاد وسيتمثل ذلك في عجز كبير لموازنة العام 2020 وسينعكس في إرتفاع نسبة التضخم وإنخفاض كبير في قيمة الجنيه السوداني، وغلاء غير مسبوق في أسعار السلع والخدمات. كذلك يتوقع مراقبون إنهيار كبير للخدمات في الفترة المقبلة مثل المواصلات العامة وخدمة الكهرباء نتيجة لعدم توفير أو زيادة في السعات منذ إندلاع الثورة السودانية في ديسمبر 2018، بالإضافة لإنهيار النظام الصحي الذي حدث فعليا نتيجة لتداعيات كورونا. وعلى الصعيد السياسي يتوع مراقبون سياسيون زيادة الخلافات بين مكونات التحالف الحاكم في السودان (قوى الحرية والتغيير)، يؤدي لإنقسام تلك القوى أو إنسحاب بعضها من التحالف القائم. يتوقع الكاتب والناشط السياسي فارس أنور سيناريو إنهيار كامل للحكومة المدنية وتقديم رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك لإستقالة حكومته في شهر أغسطس من العام الجاري، بغد موافقة الحرية والتغيير على ذلك وإعترافهم بفشلهم في إدارة البلاد، أي بعد عام من تعيينه (أدى عبد الله حمدوك، مساء الأربعاء 21 اغسطس 2019، اليمين الدستورية رئيساً لوزراء الحكومة الانتقالية في السودان). ويضيف فارس انور لمحرر النيلين في توقعات ما سيحدث في السودان خلال ال 90 يوما القادمة (شهر أغسطس القادم، الحرية والتغيير ستنسحب من المشهد السوداني وستعلن فشلها بعد أن تفقد التأييد الشعبي بنسبة كبيرة جداً، أتوقع حينها تشكيل حكومة جديدة مع مطلع شهر سبتمبر القادم من كفاءات مستقلة ربما يكون رئيس وزرائها أيضاً حمدوك، مهمتها تصريف الأعمال والإعداد لإنتخابات عامة). ويتساءل البعض عن مصير مجلس السيادة في حالة تقديم حكومة حمدوك لإستقالتها وإعتراف الحرية والتغيير بفشلها في إدارة البلاد، فإن المتوقع أيضاً إنسحاب المدنيين في مجلس السيادة لأنهم ممثلين للحرية والتغيير، ولا يعرف ما سيحدث بالضبط لكن المتوقع أن يستمر مجلس السيادة كمجلس عسكري إنتقالي لحين قيام إنتخابات عامة. أحمد عباس سليمان