زار السيد الدكتور الهادي إدريس يحيى، رئيس الجبهة الثورية السودانية، اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020م، جامعة الخرطوم برفقة السيد محمدين محمد إسحق، امين الإعلام بالجبهة، والسيد عبد العزيز عبد الكريم، الأمين السياسي، والسيد صالح إسحق علي ، عضو هيئة القيادة. واستقبلتهم السيدة مديرة جامعة الخرطوم البروفيسور فدوى عبد الرحمن علي طه، برفقة البروفيسور منتصر الطيب الرئيس المناوب للجنة العليا لملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديموقراطي، والدكتور محمد عبدالله خليل، مقرر اللجنة، ومدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة، عبدالقادر محمد عبدالقادر. ناقش اللقاء قضايا السلام والأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، بالتركيز على الأدوار المهمة التي قامت بها مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم إبان الثورة السودانية والتي يمكن أن تقوم بها في طريق البناء الوطني، كما ناقشوا مخرجات ملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقرطي، والذي نظمته الجامعة في الفترة من 2 وحتى 28 يوليو 2020م، وكان الدكتور الهادي إدريس أحد المشاركين فيه عبر الوسائط. وقال البروفيسور منتصر الطيب، إن شعارات الثورة المنادية بالحرية والسلام والعدالة قد تحقق أحدها بتوقيع اتفاق سلام جوبا، فيما تبقت قضية ملف العدالة لضحايا النظام البائد. وأوضح أن مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، قد نادت بأن تقود الفترة الانتقالية حكومة برنامج بناء وطني غير حزبية، وأن تتجه الأحزاب لبناء نفسها في هذه الفترة. وأضاف أن هذا أحد أهداف ملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي. من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالله خليل، إن ملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي هدف إلى جمع القوى السياسية المختلفة في طاولة واحدة للنقاش والحوار حول مستقبل الديمقراطية في البلاد. مشيرا إلى مشاركة معظم القوى السياسية المدنية وقوى الكفاح المسلح، بجانب منظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة، والحكومة بشقيها المدني والعسكري في الملتقى. إلى ذلك ، قال الدكتور الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية السودانية، إن زيارته لجامعة الخرطوم جاءت لعدة دوافع من بينها تقديره للجامعة بوصفه أحد خريجيها، علاوة على اهتمامه بالجانب الأكاديمي، بجانب الإرث الذي تمثله جامعة الخرطوم في المهنية و المقبولية لدى كافة الأوساط. مضيفاً أن المؤسسات ذات المقبولية العالية يمكن أن تلعب ادواراً مهمة في مشوار البناء في البلاد، خاصة وأن الجامعة لديها الكثير من المعاهد والمراكز التي تتمتع بسمعة جيدة داخلياً وخارجياً، مثل مركز أبحاث السلام، ومركز حقوق الإنسان. وناقش دكتور الهادي، إمكانية أن تقوم جامعة الخرطوم بطرح دعوة للمرحلة الثانية من برنامج ملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي. مشيراً إلى إمكانيات نجاح هذا الملتقى المتمثلة في القبول الواسع الذي تحظى به جامعة الخرطوم المعروفة بدورها التاريخي الرائد. وأشار الهادي إلى إمكانية قيام جامعة الخرطوم بالعمل على تنزيل اتفاق السلام إلى أرض الواقع من خلال الورش والمؤتمرات والدراسات التي يمكن أن تقيمها مراكز الجامعة المختلفة. من جانبها رحبت مديرة جامعة الخرطوم البروفيسور فدوى عبد الرحمن علي طه بزيارة وفد الجبهة الثورية، وقالت إن هذه الزيارة تمثل تقديرا لجامعة الخرطوم وادوارها التنويرية. مشيرةً إلى أن جامعة الخرطوم لا ترغب في القيام بمهام سياسية بل تعمل على لعب دور الميسر للنقاشات والحوار بين القوى السياسية المختلفة للعبور بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار الذي ينشده الجميع.. وأكدت فدوى أن الجامعة مستمرة في مواصلة مشوارها من أجل البناء الوطني والانتقال الديمقراطي، مشيرةً إلى أن مراكز الجامعة المختلفة ستقوم في الفترة المقبلة بأدوار مهمة في سبيل بناء الوطن. ووعدت بدراسة المقترحات التي قدمها دكتور الهادي، خاصة مقترح إقامة المرحلة الثانية من برنامج ملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي. كما وعدت بتنسيق لقاءات مماثلة بين الجبهة الثورية ومديري الجامعات الحكومية لبحث سبل التعاون والعمل المشترك من أجل بناء الوطن وتعزيز السلام. مشيرةً إلى أن الحرب أضرت بالوطن ومواطنيه. وفي ختام اللقاء أهدت مديرة الجامعة بروفيسور فدوى عبد الرحمن درعاً تذكارياً يحمل شعار الجامعة للدكتور الهادي إدريس.
