تشهد العاصمة الخرطوم أزمة حادة في الوقود واستمرار تكدس صفوف المركبات بمحطات التزود عقب اعلان وزارتي الطاقة والمالية توحيد الأسعار ٫ وعزا بعض وكلاء المحطات الأزمة لندرة الجازولين من المستودعات ومتوقعين المزيد من الندرة عقب اغلاق مصفاة الجيلي ، موضحين بان زيادة الوقود طبقت الاثنين الماضي لبعض المحطات وبزيادة الحصص. وقال موظف بمحطة وقود بام درمان الهادي عبدالله إن هنالك بعض المحطات طبقت الزيادة الجديدة باضافة الحصة الى 2% من المواد البترولية متوقعا انفراج الازمة ومحاربة السوق الأسود، واوضح زيادة الحصة حسب قدرة الشركات . وأشار صاحب محطة وقود بام درمان ابراهيم علي ل( السوداني) لحدوث شح في الجازولين واستقرار في البنزين، ما انعكس على تمدد صفوف المركبات ، منتقدا اتجاه النفط لاغلاق المصفاة دون توفير احتياطي من المحزن سيفاقم وضع المشتقات البترولية بمحطات الوقود ، وقال ان الزيادة تنعكس سلبا وتلقائيا على تعرفة المواصلات ٫ ووصف الزيادة بالخطوة الخاطئة في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وصار مرتب الموظف لايغطي لشهر ٫ اكد وكيل محطة بالخرطوم "2" فضل حجب اسمه الى استمرار الازمة وتكدس المحطات بالمركبات ، وقال ان زيادة الوقود طبقت الاثنين الماضي ، مبينا ان سعر جالون الجازولين (506) جنيهات اما البنزين (574) جنيها للجالون ، متوقعا تفاقم الازمة خلال فترة الصيانة للاستهلاك العالي مقابل قلة المعروض. ووصف رئيس غرفة النقل السابق حسين ابو اربم زيادة الوقود بالكارثية في ظل استمرار الازمة مؤكدا تسببها في زيادة تعرفة المواصلات, واوضح تكدس معظم المحطات بالمركبات ، وقال إن سعر تعرفة الحافلة بحري للخرطوم ستقفز من (50) ل (100) جنيه والهايس (150- 200) جنيه ، مضيفا بان المواطن يتحمل كل الاعباء ومغلوب على أمره ، مشيرا للأثر السالب لزيادة المشتقات على كافة وسائل النقل والقطاعات العاملة بالوقود ٫ موضحا بان صاحب المركبة لم يتآثر بالزيادة سيعمل على تطبيق تعرفة جديدة حاليا لاتوجد تعرفة رسمية لوسائل النقل باستثناء بصات شركات المواصلات. الخرطوم : عبير جعفر