في الليلة الظلماء يفتقد البدر هذا المثل ينطبق تماما على موظفي قسم التأمين بشركات الكهرباء الذين تم تعيينهم في وظائف عمالية للعمل بمسمى فنيي الكاميرات. فلما تمددت الشبكة القومية للكهرباء وتهادت في بوادي وحضر البلاد ، استشعرت قيادات الكهرباء حينها ضرورة توفير عمالة شبابية يتم تدريبها للقيام باعمال تامين اصول وموجودات الكهرباء والتي تشمل محطات الضغط العالي والمنخفض بمحولاتها ومفاتيحها والابراج والاعمدة التي تحمل هذه الخطوط، حيث تتعرض هذه المحطات والابراج الي سرقات مستمرة مما يؤدي انهيارها وانقطاع امدادات الطاقة عن المواطن، كما يتولى هؤلاء الفنيين مسؤولية حراستها عبر الكاميرات من اللصوص والحرائق واعمال التخريب الاخرى. والان بعد أن تم فصل هؤلاء الفنيين عبر لجنة إزالة التمكين بسبب انتماءهم لقسم امن المنشاة، انشرت السرقات وتهاوت الابراج وزاد الفاقد غير الفني في الطاقة الكهربائية الي حدود 27 في المية من الطاقة المنتجة وذلك عبر سرقة التيار فيما يعرف باستخدام الجبادات وكثرت المخالفات في توصيلات الكهرباء وظهرت الرشوة والابتزاز للمواطن من ضعاف النفوس من العمال والمهندسين وكثرة المحسوبية، مما جعل مكاتب الزبائن بشركة توزيع الكهرباء مكان للمشادات الكلامية والتعنيف بسبب المظالم وتراخي تقديم الخدمة والتي كان موظفي امن المنشاة مكون رئيسي فيها بمتابعتهم تنفيذ التوصيلات الجديدة ومعالجة الاعطال والطوارئ وتصديهم لاي مشكلة تمنع الفنيين من تعطيل عملهم الفني والانشغال بمشكلات وشكاوي الزبائن التأمينية. وقد كان لعمال امن المنشات دور رئيسي في مراقبة محطات التوليد والمحطات الفرعية على مستوى النقل والتوزيع مما ساهم في تحقيق سلامة هذه المحطات وتأمينها وذلك باستخدام كاميرات المراقبه وتواجدهم طوال اليوم في هذه المحطات مما نتج عنه قلة السرقات وذيادة سرعة اطفاء الحرائق خاصة الناتجة من التحميل الزائد اثناء ساعات الذروة، مما حفظ للبلاد اصول كلفت البلاد ملايين الدولارات صرفت في تشييد هذه المحطات والاصول. اليوم تصرخ وزارة الطاقة من تعرض ابراج الكهرباء للتخريب والنهب مما افقد الشبكة اكثر من 600 ميقاواط بسبب التعدي علي هذه الأبراج والمحطات التحويلية، ولم يكن للوزارة من بد في برمجة قطوعات كهرباء في مختلف ساعات اليوم خلال هذا الشتاء كسابقة لم تكن موجودة خلال عشر سنوات مضت، مما افقد الكهرباء موارد مالية كبيرة تسببت في عدم الوفاء للعاملين والموردين باستحقاقاتهم المالية، وتعطلت حياة الناس بكثرة القطوعات، وكل هذا بسبب قرار بائس وحزين من ما تسمى بلجنة إزالة التمكين بفصل هؤلاء العمال وايقاف دورهم الهام مما جعل وزارة الكهرباء تتكلف مبالغ طائلة بسبب تعطل التيار وسرقة الابراج واسبيرات المحطات التحويلية في مستويي الجهد العالي والمنخفض. فهل علمت عزيزي المواطن كيف يساهم هؤلاء الجهلاء والكفوات في انهيار خدماتك الضرورية بفش غبائنهم في هؤلاء الفنيين، وما يهمهم أن تؤول الاوضاع الي هذا التردي الفظيع في خدمة الكهرباء التي اصبحت بلا وجيع. وحقا انطبق عليهم المثل في الليلة الظلماء يفتقد البدر ومثل حكيم السودان المرحوم الامام الصادق المهدي (الفشى غبينتو خرب مدينتو) وهل من خراب اكثر مما يحدث الان . فهل يعلم اعضاء مجلس الشركاء والمجلس السيادي جرائم هذه اللجنة الملعونة بحق الوطن اولا ثم المواطن ثانيا ثم هؤلاء العمال المفصولين من قطاع الكهرباء ام على اذانهم اقفالها وعلى بصائرهم غشاوة. الله المستعان.