الاتّفاق الملزم بشأن سدّ النهضة ضرورة قصوى بحسب بيان مشترك بين السودان ومصر. أعلن السودان ومصر ضرورة تعزيز العلاقات الأزلية والاستراتيجية بينهما، وحرصهما على تنسيق المواقف والرؤى والمصالح المشتركة. جاء ذلك بحسب بيانٍ صادرٍ، الجمعة، أطّلع عليه"باج نيوز". وقال البيان" في إطار التواصل المستمر وتعزيز العلاقات الأزلية والإستراتيجية بين مصر والسودان ، وحرصا على تنسيق المواقف والرؤى والمصالح المشتركة بين حكومتي جمهورية مصر العربية ، وجمهورية السودان والتي تستمد قوتها من الروابط التاريخية بين الشعبين". وأوضح البيان أنّ رئيسا الوزراء تباحثا في جلسةٍ مغلقة حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك قبل أنّ يترأسا وفدي بلديهما في جلسة مباحثات ثنائية ورسمية موسّعة بحثت أطر ومقترحات التعاون بين البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أنّ رئيسا مجلس الوزراء أكّد التزامهما بدفع سبل التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلّق بالتجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية. وأضاف" تمّ التأمين على المضي قدمًا فى تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي ورفع القدرات إلى 240 ميجاوات خلال الصيف القادم وربط السكك الحديدية وتقوية النقل البري والبحري والجوي من خلال إعادة هيكلة هيئة وادي النيل للملاحة النهرية ، ورفع قدرتها التنافسية وتطوير اسطولها وتفعيل اللجنة الفنية الدائمة السودانية المصرية المشتركة". وتمّ التأمين على تطوير التعاون في مجالات الملاحة للنقل البري، وتطوير التعاون في مجال الاستثمار وتغير المناخ الملائم لإقائمة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية ،وتعظيم آليات التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والغاز والزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي فضلا عن تفعيل اللجنة الفنية الدائمة السودانية المصرية المشتركة ، وأكّد السودان ومصر على أهمية التوصّل إلى اتّفاقٍ قانوني ملزمٍ حول ملء وتشغيل سدّ النهضة الإثيوبي بما يحقق مصالح الدول الثلاث. وطالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق. وأضاف البيان" تمّ الترحيب من قبل الطرفين بتولي جمهورية الكنغو الديمقراطية قيادة هذه المفاوضات". وأتمّ" كذلك رحب البلدان بإعلان الأمين العام للامم المتحدة دعم مبادرة الوساطة الرباعية وتتطلعان لموافقة إثيوبيا على هذه الصيغة لإخراج المفاوضات من المأزق الراهن .
