عاد سعر الدولار إلى الارتفاع مجددا، خلال مستهل تعاملات اليوم الجمعة 12 مارس 2021، لدى البنوك الرسمية والسوق الموازية (السوداء). وسجل سعر الدولار الأمريكي خلال التعاملات المبكرة من صباح الجمعة لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء)، نحو 378 جنيها للشراء، و381 جنيها للبيع، بينما سجل لدى بنك السودان المركزي 379.05 جنيه للشراء، و380.94 جنيه للبيع. واستحدث السودان إجراءات لجذب تحويلات العمالة السودانية بالخارج التي قدرتها الأممالمتحدة بنحو 2.9 مليار دولار في 2018، لدعم العملة المحلية. كما سيطلق البنك المركزي نظاما لعطاءات العملة الصعبة مع البنوك المحلية لتعزيز المعروض الدولاري، حسبما ذكر المحافظ زين العابدين. وتبلغ احتياطيات السودان 234 مليون دولار، وفقا لأحدث تقديرات صندوق النقد الدولي، وهو ما يكفي واردات 0.4 شهر للبلد شديد الاعتماد على أموال المانحين. وقفز معدل التضخم السنوي في السودان إلى 330.78 % في فبراير/شباط من 304.33 % في يناير/كانون الثاني، بحسب آخر إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء. سجل سعر اليورو الأوروبي عند فتح تعاملات الجمعة، لدى السوق الموازية (السوداء) نحو 456 جنيها، فيما جاء سعره على شاشات التداول لدى بنك السودان المركزي عند مستوى 452.11 جنيه للشراء، و454.37 جنيه للبيع وجاء سعر الجنيه الإسترليني في السودان، خلال مستهل تعاملات الجمعة، لدى السوق السوداء، عند مستوى 523 جنيها، فيما جاء سعر الإسترليني لدى البنوك الرسمية عند مستوى 528.14 جنيه للشراء، و530.78 جنيه للبيع. جاء سعر الريال السعودي في السودان خلال التعاملات المبكرة من صباح الجمعة، لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) عند مستوى 100 جنيه للشراء، و102 جنيه للبيع، فيما جاء سعره لدى بنك السودان المركزي عند مستوى 101.06 جنيه للشراء، و101.56 جنيه للبيع. منحة أودعت المملكة العربية السعودية مبلغ 750 مليون دولار لدى البنك المركزي في الخرطوم. وأشارت الوكالة نقلا عن مسؤولين سودانيين إلى أن 500 مليون دولار من هذا المبلغ ستخصص لشراء القمح والدواء. وقالت إن السعودية تعهد لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك خلال زيارته الأخيرة للرياض، بمنحة حجمها 1.5 مليار دولار، وذلك في إطار حزمة مساعدات اقتصادية أُعلنت للمرة الأولى في 2019. وزار حمدوك ومسؤولون كبار آخرون السعودية هذا الأسبوع سعيا لتعزيز التعاون في وقت تواجه فيه السلطات الانتقالية في السودان صعوبات في معالجة أزمة اقتصادية ممتدة. سمحت إصلاحات أجراها السودان في الآونة الأخيرة بالحصول على بعض المساعدات من المانحين فضلا عن إمكانية خفض ديونه بينما يخرج من عقود من العزلة. كانت السعودية والإمارات تعهدتا بمساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار للسودان في أبريل/نيسان 2019، بعد فترة وجيزة من إطاحة الجيش بالرئيس السابق عمر البشير بعد احتجاجات لشهور. وقال الجهاز المركزي للإحصاء في السودان الخميس الماضي، إن التضخم السنوي قفز إلى 330 بالمئة في فبراير/شباط من 304 بالمئة في يناير/كانون الثاني. وفي نهاية فبراير الماضي، طبق السودان تعويما جزئيا لعملته الوطنية الجنيه، ضمن برنامج إصلاح اقتصادي يشرف عليه صندوق النقد الدولي.
