الزيارة الاخيرة التى قام بها الثلاثي (المرح) للمملكة العربية السعودية السيد وزير المالية و وزير الستثمار و وزير الطاقة والوفد المصاحب لهم وبعد العودة بالسلامة كنت متوقع ان نسمع بشريات لا يسعها فضاء احلامنا كنتاج لزيارة لبلد فى حجم المملكة العربية السعودية اقتصاداً وقرباً وجوار وامكانات وموارد ضخمة وان كنت افتقد فى هذه الرحلة (جليبيب) أقصد وزير الثروة الحيوانية . ومن تشكيلة الوفد المدعو من السعوديين لحضور الملتقي الاقتصادي الذى نظمته وزارة الاستثمار السعودية بحضور ممثلين لاربعين شركة سعودية كبري ! فى ظل هذا الزخم الاقتصادي كنت اتوقع ان يخرج لنا كل وزير من حقيبته اتفاقيات وبروتوكولات قد تم الاتفاق عليها مع الجانب السعودي . ولكن تعالوا نقرأ (تغريدة) لوزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم بعيد العودة قال ان الزيارة استغرقت (4) ايام ! طيب حلو وبعدين قال التقينا فيها بثمانية وزراء سعوديين وعدد غير قليل من رؤساء المؤسسات والصناديق الهامة وحشد (خلى بالك من حشد دي) وحشد كبير من مدراء الشركات الكبري فى المملكة وأضاف السيد جبريل ان من مخرجات زيارتهم للسعودية خلى بالك معاي عزيزي القارئ (الاتفاق على عقد اللجنة الوزارية المشتركة فى الخرطوم بعد عيد الفداء المبارك بالتزامن مع ملتقي لرجال الاعمال فى البلدين) واضاف السيد جبريل ان اللقاء اسفر عن توجه سعودي كبير للاستثمار فى كل القطاعات فى السودان بعد ان (استبان لهم حجم الاصلاحات التى قامت بها الحكومة) اظنو بقصد تحرير الاسعار وذبح المواطن . (شفتو اللفة الطويلة دي كلها) جبريل عاوز يقول شاركنا السعوديين فى ملتقاهم وكانوا ناس ودودين جداً ودعوناهم للاستثمار بالسودان والجماعة قالوا (خير) نشوف بعد العيد ! فالواضح ان اللقاء كان اجتماعي اكثر منه يمس لب التبادل الاقتصادي وأقولها بالفم المليان اتحدي الوزراء الثلاثة من كان يحمل معه (دراسة جدوي واحده) لمشروع استثماري يمكن عرضه على السعوديين ! وزير الطاقة بماذا عاد ؟ والاستثمار وكذلك جبريل بماذا عادوا (اتفقنا على انعقاد لجنة ؟) . يا جماعة الخير فرص مثل هذه لن تتكرر تقلبات الخرطوم و يلزمها التحضير ولو انها جاءت فى قالب دعوة محدوده ولكن بامكاننا ان نقول فيها شئ عن ما يحتاجه السودان . الاصلاحات التى يقول السيد وزير المالية انه ابانها للمستثمرين السعوديين يفهم منها انها تطمينات على رؤوس اموالهم ؟ وهذا بالطبع يحتاج لاستقرار سياسي واقتصادي له عدة مؤشرات عالمية يقاس بها فهل ضمن السيد جبريل هذا الاستقرار ام انه قال كلام (ساكت) ! السعوديون (برأيي) اكثر الشعوب حرصاً على الحساب (الصاح) وفى نفوسهم مساحة واسعة جداً للتروي والاناءة ولا يحبذون المغامرة لذا سينتظرون حتى تطمئن نفوسهم لمن يحكم بالخرطوم . لذا اذا وجدوا واطمأنوا للضمانات الصادقة فلهم من الشركات الضخمة والخبرات المتراكمة ما قد يشعل صحاري السودان مروجاً خضراء ويربطها بشبكات من الطرق العملاقة . فقط هم يبحثون عن الاستثمار الآمن . فهل يا تري سيسهل اقناعهم فى ظل ما حدث لمنظمة الدعوة الاسلامية ومصادرة اصولها ؟ ننتظر الايام وجبريل للاجابة . قبل ما أنسي : كنت اتمني ان يكون ضمن المدعوين وزير الثروة الحيوانية على الاقل يشوف لينا حكاية تكرار رجوع صادر الخراف من المواني السعودية بحجة ضعف المناعة ! دي يحلوها كيف أيها الاطباء البياطرة . وياااا اخوانا السعوديين انتو الخروف ده دايرنو يسوق (كنتر) وللا يشتغل مصارع ! ما بتضبحوه تانى يوم وخلاس . صحيفة الانتباهة